وسط تصاعد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ التي يبدو أنها تعد لتجربة نووية سادسة السبت، أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على مناورة للوحدات الخاصة. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، الخميس، إن كيم شاهد من نقطة مراقبة، إنزال طائرات خفيفة لقوات خاصة استهدفت "بلا رحمة أهدافاً للعدو". وأشاد كيم، وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة، بالدقة التي تتمتع بها قواته، قائلا "يبدو أن الرصاصات لديها عيونا"، وفق ما أفادت الوكالة من دون أن تحدد متى جرت المناورة. وأضافت أن العملية "أثبتت مجدداً أن جيشنا الشعبي الكوري سيجعل الغزاة المتهورين يذوقون الطعم الحقيقي لإطلاق النار والطعم الحقيقي للحرب". ويأتي الإعلان عن المناورة على وقع تصاعد المخاوف من استعداد كوريا الشمالية لتنفيذ تجربة نووية سادسة، تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى الخامسة بعد المئة لولادة مؤسس النظام كيم إيل سونغ. وحذر رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، الثلاثاء، من خطر "استفزاز كبير" لكوريا الشمالية، يمكن أن يحصل أيضا في 25 أبريل الجاري، خلال ذكرى تأسيس جيشها. وكان معهد "نورث 38" أعلن استنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية في 25 مارس الماضي أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة. وقال يومها إن الصور أظهرت آليات وتجهيزات (كابلات اتصالات، مضخات مياه) في موقع بونغيي-ري، مما يؤشر إلى أنه بصدد الاستعداد لإجراء تجربة نووية سادسة. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أرسلت، السبت الماضي، إلى شبه الجزيرة الكورية وحدة بحرية ضاربة، تتألف من حاملة طائرات وقطع مرافقة، مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجدداً استعداده "لحل مشكلة" كوريا الشمالية من دون مساعدة الصين. واكتسبت إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية ردا على الاختبارات النووية والصاروخية، زخما عقب الضربة الأميركية ضد قاعدة جوية لقوات النظام السوري الأسبوع الماضي. وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي، يون بيونج سي، الخميس، إنه يعتقد أن واشنطن ستتشاور مع سول إذا فكرت في توجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية.