aalblahdi@ طالب المشاركون في مؤتمر إطعام الدولي الأول بسن إجراءات نظامية وتعزيرية لتأديب المسرفين وتجريم من يساهم في نشر أو ترويج ثقافة الهدر (الهياط). ودعا عائض القرني في المؤتمر أمس إلى معاقبة المسرفين وتعزيز دور جمعيات حفظ الطعام ونشر الوعي في المجتمع. وقدم القرني في محور «الآثار السلبية لعدم حفظ الطعام» أدلة ذم الإسراف والنهي عنه من القرآن والسنة. من جانبه، أيّد وكيل وزارة العمل الدكتور سالم الديني تأييد الوزارة لمنهج حفظ النعمة واستعدادها للتعاون مع الجمعيات المعنية بالأمر، وأوصى إعلاميون شاركوا في المؤتمر بتجريم كل من يساهم في نشر ثقافة الهدر. ورأى الإعلامي الكويتي الدكتور بركات الوقيان ضرورة استغلال مواقع التواصل في مكافحة الهدر وأهمية الاختيار الدقيق للمؤثرين في تلك المواقع للقيام بهذه المهمة. أما الإعلامي ياسر العمرو فأكد تقصير الإعلام في هذا الجانب وأن المجتمع يحتاج لصدمات لكي يشعر بخطورة الهدر. وأضاف أن نشر أرقام الإحصاءات وتفعيل «الهاشتاقات» لا يؤثر بشكل كبير على المجتمع، بل يجب تفعيل شراكات مع جهات شبابية ومجتمعية. أما المدير التنفيذي لجمعية إطعام بالمنطقة الشرقية فيصل الشوشان فأيد تجريم كل من يسهم في نشر وتمرير أو الترويج لثقافة الهدر في المجتمع، فالبذخ والتبذير واضحان حتى في المناسبات الاجتماعية وليس من السهولة إقناع الناس. وكان مؤتمر إطعام الدولي الذي اختتم أعماله أمس (الأربعاء) أصدر 14 توصية للحد من الهدر والاستهلاك الزائد للأطعمة، والاستفادة من النفايات وإعادة تدويرها، وخلق فرص عمل للشباب، من خلال تخصيص أرض للجمعيات الخيرية لإنشاء مصانع لإعادة التدوير، وتحويل الطعام الفائض إلى سماد عضوي، وسن قوانين خاصة لمنع الهدر، وإدراج برامج حفظ الطعام في المناهج التعليمية.