OKAZ_online@ اتفق عضو مجلس الشورى الدكتور صدقة بن يحيى فاضل، وعضو اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض الدكتور هشام مروة، على أن الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات السورية كانت متوقعة، بعد أن شهدت الأزمة السورية منعطفاً خطيراً بوقوع مجزرة «خان شيخون» التي سقط خلالها العشرات من السوريين جراء قصف النظام لهم بالأسلحة الكيميائية. وأكد فاضل أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كانت تخطط للقيام بضربة صاروخية ضد القواعد العسكرية للنظام السوري، إلا أن تدخل روسيا وإرغامها نظام بشار الأسد على تسليم أسلحته الكيميائية أدى إلى إنقاذ النظام من الضربة الأمريكية التي كانت وشيكة الوقوع، مشيرا إلى أن الضربة كشفت أن نظام الأسد لم يسلم الأسلحة الكيميائية بالكامل. من جهته، قال هشام مروة: «إن الضربة الأمريكية ضد النظام السوري كانت استجابة لموقف مطلوب من المجتمع الدولي، خصوصا أن مجلس الأمن بقي مشلولا عن حماية المدنيين في سورية بسبب الفيتو الروسي، ولذا كان من المتوقع القيام بهذه الضربة لحماية السوريين الذين استبد بهم نظام الأسد، الذي لم يتوان في استخدام الأسلحة الكيميائية ضدهم في العديد من المناطق السورية». ورأى أن الضربة الأمريكية لن تؤدي إلى تصعيد في العلاقات بين واشنطن وموسكو خصوصاً أنها تمت بعد التنسيق بين البلدين، وإنما ستعيد حسابات النظام السوري من مسألة استخدامه للقوة ضد المدنيين العزل.