اليوم 7 أبريل يوم تأسيس منظمة الصحة العالمية وهو اليوم العالمي للصحة، وخلال الأيام الماضية كانت أمريكا تناقش صحة المواطن في مجلس الكونغرس بخصوص «أوباما كير» وهو اصطلاح شاع بين الحزبين الديموقراطي والجمهوري حيث إنه يتعلق بصحة جميع مواطني الدولة وهم 325 مليون أمريكي. «أوباما كير» هو نظام «إصلاح الضمان الصحي» الذي لم يستطع 11 رئيسا أمريكيا جعله قانونا فيديراليا، وجاء أوباما وقاوم كبار العمالقة من شركات التأمين وكبار أعضاء الكونغرس والسنت الأمريكي من الجمهوريين وجعل «أوباما كير» قانونا فيديراليا. هذا النظام يخص كل مواطن في بلدنا الآمن ونطمح لتحقيقه هنا ليشمل لا يقل عن 20 مليون مواطن سعودي. عبر سبع سنوات الماضية منذ أن أصبح قانونا فيديراليا حارب الحزب الجمهوري ليلغي هذا النظام ولم يستطع حتى جاء الرئيس الجديد دونالد ترمب الذي وعد الشعب الأمريكي بإلغاء أوباما كير وتبديله بترمب كير. أوباما كير يطمح إلى تأمين تغطية صحية لجميع من يحمل الجنسية الأمريكية، ويفرض بصورة خاصة على شركات التأمين أن تتكفل بالجميع، أيا كان وضعهم الصحي أو الاجتماعي موظفا كان أم عاطلا أم متقاعدا أم معوقا. والغريب من مذهب الحزب الجمهوري أنه لا يرفض أمر الحكومة بفرض التأمين على كل سيارة يمتلكونها ولكن يرفض فرض التأمين على صحة المواطن. يا ويلتاه تأمين السيارة أهم من تأمين الصحة. حدثت الهزيمة الأولى لدونالد ترمب في تنفيذ تمرير مشروع قانونه «ترمب كير» بشأن النظام الصحي الذي يلغي نظام «أوباما كير» الصحي. ولكن وخوفا من هزيمة نكراء لمشروع إلغاء «أوباما كير» الصحي طلب ترمب من الجمهوريين سحب مشروع تعديل نظام الرعاية الصحية قبيل التصويت عليه. وبهذا لم يتمكن ترمب من إلغاء «أوباما كير». وتعذيرا لفشله قال ترامب: إن «أوباما كير» سينهار وسينفجر قريبا. واعترض كثير من خبراء بقطاع الصحة تصريح الرئيس ترمب بأنه تصريح لا يحق لأي مواطن أمريكي أن يصرح به. وفي رأيي الشخصي أن «أوباما كير» 2010م يعتبر أهم إصلاح لنظام الرعاية الصحية منذ 1965م الذي بدأت به بريطانيا وسمي بنظام NHS National Health Services، أي خدمات الصحة الوطنية. منذ ذلك التاريخ سن تشريع نظم مثيلة في دول غربية أوروبية وأمريكية وكندية. كل مواطن ومقيم له حق الإقامة يؤمن على نفسه إجباريا للعلاج في حالة المرض، طبقا لقانون التأمين الصحي. وتوجد عقود بين سويسرا ودول الاتحاد الأوروبي بشأن التوكل المتبادل بمصروفات العلاج في الحالة الطارئة المحتاجة للعلاج. ويجب أن يقدم كل مؤمن عليه من دول الاتحاد الأوروبي للعلاج في إحدى دول الوحدة الاقتصادية الأوروبية أي الاتحاد الأوروبي والنرويج وإيسلندا وليشتنشتاين وفي سويسرا، يقدم بطاقة التأمين الصحي أو شهادة بديلة مؤقتة. نظام «أوباما كير» الصحي يعتبر أهم إنجازات على الإطلاق أنجز في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ جورج واشنطن، ويفترض أن يحدث تغييرا عميقا في سوق التأمين الصحي الخاص بمواطني البلد. أتوجه إلى أصحاب القرار أن يفاجئونا بمناسبة اليوم العالي للصحة بببدء تنفيذ الضمان الصحي ليصبح مشهورا بنظام «سعودي كير». للتواصل (فاكس 6079343)