كتبت في 19 جمادى الأولى 1433ه مقالة بعنوان (أوباما كير) بمناسبة اليوم العالمي للصحة، وها أنا اليوم أنتج وأخرج وأعرض «أوباما كير II» مثلي مثل «رامبو I وII» و«روكي I وII وIII» إلخ، ولكن الفرق هنا أن أوباما كير يمس أغلى ما يمتلكه الإنسان ألا وهو (إصلاح الضمان الصحي)، فأهمية صحة المواطن الأمريكي وصلت إلى المحكمة العليا حيث اصطلاح «أوباما كير» شاع بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري لأنه يتعلق بصحة جميع مواطني الدولة وهم 325 مليون أمريكي وهو نظام لم يستطع أحد عشر رئيسا أمريكيا حاولوا جعله قانونا فدراليا وفشلوا، فجاء باراك وقاوم كبار العمالقة من شركات التأمين وكبار أعضاء الكونغرس والسنت الأمريكي من الجمهوريين وحاز على موافقة الجميع ووقعه ليصبح قانونا فدراليا. وقد سبق لي أن كتبت عن هذا النظام لأنه يخص كل مواطنا في هذا البلد الآمن ونطمع في تحقيقه هنا ليشمل ما لا يقل عن عشرين مليون مواطن سعودي. منذ أن أصبح قانونا حارب الحزب الجمهوري هذا النظام حتى وصل إلى المحكمة العليا التي نظرت في اليوم الثالث والأخير من جلسة تاريخية لها ومن المقرر أن تصدر المحكمة العليا قرارها في نهاية يونية قبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية في نوفمبر التي يترشح فيها باراك أوباما لولاية ثانية. الإصلاح ينص على تدابير كثيرة مثل ضم الأطفال ضمن تأمين الأهل حتى بلوغهم السادسة والعشرين. والقانون الذي يطمح إلى تأمين تغطية صحية لجميع من يحمل الجنسية الأمريكية، يفرض بصورة خاصة على شركات التأمين أن تتكفل بالجميع بحلول 2014م، أيا كان وضعهم الصحي. الإصلاح ينص على منع أي تمييز حيال الذين يعانون مشاكل صحية مزمنة، لنتثبت من أن شركات التأمين تتكفل بالجميع وبسعر عادل. ومن التدابير الجوهرية في القانون توسيع نطاق التغطية الصحية للأكثر فقرا. فيما تؤكد الحكومة أنها ستمول تأمين المنتسبين الجدد بنسبة 100 في المئة. ويعتبر دونالد فيريلي باسم الحكومة أن (حصة الأسد) في القانون ستستمر في خدمة أهداف المواطنين القاضية بتوسيع نطاق التغطية الصحية وتحسين الصحة العامة وضبط النفقات. وفي وقت أظهر استطلاع للرأي جديد أن ثلثي الجمهوريين يعتبرون أن على المحكمة إلغاء القانون كليا أو جزئيا. والغريب من مذهب الحزب الجمهوري أنه لا يرفض أمر الحكومة بفرض التأمين على كل سيارة يمتلكونها ولكن يرفض فرض التأمين على صحة المواطن، يا ويلتاه تأمين السيارة أهم من تأمين الصحة. وتضمنت دعوة جورج دبليو بوش وجون ماكين ومت رومني أن (أوباما كير) متناقض مع الدستور الأمريكي لذا يجب على المحكمة العليا إلغاءه كقانون فدرالي. حسب ما وعدت به المحكمة العليا دون عذر ولا تأخير، أعلنت في الأسبوع الماضي حكمها على (أوباما كير) بالفوز لصالح الرئيس باراك حسين أوباما وللمرة الثانية يفوز هذا الرجل على الحزب الجمهوري ممثلا في الثلاثي المرح (جورج دبليو بوش وجون ماكين وأخيرا مت رومني)، فهذا الحكم هو بداية النصر والخطوة الأولى متجهة إلى البيت الأبيض ترحيبا مرة أخرى بدخول باراك حسين أوباما في سباق الانتخابات للرئاسة في الثلاثاء 6 من نوفمبر 2012م فهنيئا لبراك ومشيل ل(أوباما كير II). للتواصل (فاكس 6079343) للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 189 مسافة ثم الرسالة