okaz_online@ لم يعزل الأردن قادة الدول العربية في منطقة البحر الميت بحرا وجوا وبرا فقط، بل عزل الوفود الإعلامية أيضا في القمة العربية التي اختتمت أعمال دورتها ال28 أمس (الأربعاء)، بحضورعربي عالي المستوى. القمة التي انطلقت بكلمة رئيسها السابق الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والذي بدا متحمسا، إلا أنه سرعان ما ارتبك في نهاية خطابه، فيما على النقيض بدا عاهل الأردن واثقا في كلمته متحدثا باعتبار بلاده إحدى الدول الست المؤسسة للمنظمة العربية، ووضع نقاطا رئيسة باعتبارها الأهم للنقاش منها خطر الإرهاب والتطرف، و لا سلام ولا استقرار في المنطقة بدون حل عادل للقضية الفلسطينية. أما الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط فقد تحدث بحرقة، لكن كلمته جاءت متشائمة، مستعرضا ما مرت به الأمة العربية من مآس، واستخدم أبو الغيط كلمات مثل «الوهن العربي»، و«أمر معيب» عندما تحدث عن ملف سورية وأنه ليس بيد العرب. كما تحدث عن اللاجئين والنازحين في العالم، وأن نصفهم في العالم من العرب، ما يدل على الضعف العربي. أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيوغوتيريس، فألقى كلمة قصيرة تطرق فيها للإرث الإسلامي واستشهد بآية قرآنية، ثم تحدث عن نفسه باعتباره على تماس مع الحضارة العربية كونه جاء من الأندلس. وقد أثار خروج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من القاعة المخصصة للقمة، أثناء إلقاء أمير قطر كلمته تساؤلات من قبل الإعلاميين، إذ فسره البعض على أنه «انسحاب» على خلفية التوتر بين القاهرة والدوحة، فيما أكدت مصادر عربية أن السيسي خرج من القاعة للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قاعة خلفية. يذكر أن كلمة أمير قطر جاءت مباشرة بعد كلمة الرئيس المصري.