العربية الرابعة التي عقدت في غينيا الاستوائية أمس، تعزيز الشراكة بين الجانبين ودعم التعاون في مجال الهجرة والحوار السياسي لتنسيق المواقف من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، فيما غابت سبع دول عربية انسحبت احتجاجاً على تخصيص مقعد ل «الجمهورية الصحراوية» في قاعة الاجتماعات، إضافة إلى سورية التي لم تُمثّل. وشدد «إعلان مالابو» الذي صدر في ختام القمة، على «تقديم الدعم الكامل للقضية الفلسطينية»، كما أصدرت القمة «إعلان فلسطين» لتأكيد هذا الدعم، إضافة إلى قرارات وتوصيات لتفعيل العمل المشترك بين المنطقتين الأفريقية والعربية، وقرار الترحيب بطلب الرياض استضافة القمة المقبلة في العام 2019. ولم تنجح محاولات اللحظات الأخيرة في إثناء سبع دول عربية عن الانسحاب احتجاجاً على مقعد الصحراء الغربية. وغابت وفود السعودية والإمارات والبحرين وقطر واليمن والأردن تضامناً مع المغرب الذي انسحب احتجاجاً على رفض مفوضية الاتحاد الأفريقي سحب علم «الجمهورية الصحراوية» ومقعدها من قاعة القمة، فيما لم تُمثل سورية في الاجتماع. وكان رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ مباسوغو، افتتح القمة التي التأمت تحت شعار «نعم لتنمية مستدامة وتعاون اقتصادي» بمشاركة 25 قائداً عربياً وأفريقياً ورؤساء وفود أكثر من 50 دولة. وشارك من القادة العرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز ورئيس جزر القمر غزالي عثماني. وأوضحت الرئاسة المصرية في بيان مساء أمس، أنها «لا تعترف بالجمهورية الصحراوية، لكنها تحظى بوضعية دولة عضو في الاتحاد الأفريقي». وأشارت إلى أن مشاركة السيسي في القمة جاءت «من منطلق المسؤولية الخاصة التي تضطلع بها مصر كدولة عربية- أفريقية». واعتبر مباسوغو في كلمته أن القمة في بلاده «مناسبة فريدة لوضع خريطة طريق أفريقية- عربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يسمح للبلدان الأفريقية والعربية بتعبئة تخدم مصلحة المنطقتين». وقال: «نؤمن بأن تنمية أفريقيا لن تنجح من دون التعاون مع الدول العربية»، داعياً العرب إلى «تقديم الأموال والخبرات والتجارب الناجحة في التنمية إلى الدول الأفريقية». وأشار أمير الكويت إلى «تخصيص الكويت بليون دولار للمشاريع الاستثمارية في أفريقيا وبليون دولار إضافية لقروض ميسرة للمشاريع التنموية، وجائزة علمية»، داعياً إلى «العمل معاً كي تكون أفريقيا والعالم العربي ضمن اقتصاديات العالم الواعدة». واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن ما قطعه التعاون الأفريقي- العربي «لا يعبر عن السقف العالي لأهدافنا المشتركة». وأعرب عن «الحزن لعدم القدرة على تسوية الإشكال الذي أعاق حضور الدولة العربية» المنسحبة من القمة.