article data-articleid="1534858" data-slug="" القمة العربية".. مذكرة عمانية للحوار مع إيران تثير تحفظاً و"الحوثيون" في الكواليس" data-categoryname="السياسة" data-parentname="" data-analytics="true" data-pushstate="false" OKAZ_online@ أمسك الأردن بزمام أمور ترتيبات انعقاد القمة العربية على شواطئ البحر الميت في التاسع والعشرين من مارس الجاري، بعد تفاهمات مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، حسمت فيها موضوع المشاركة السورية، بعد اتفاق بين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وأبو الغيط، الذي اقترح على عمّان ترك المقعد السوري فارغا في القمة، وأن لا يعطى لأي جهة، وهو ما أعلنته عمّان التي أكدت أنها لن توجه الدعوة للمعارضة السورية للمشاركة في القمة المرتقبة. الأردن وجه بعد هذا الإعلان رسائل عديدة للنظام السوري، وهي رسائل تجسدت في رفع العلم السوري إلى جانب أعلام الدول العربية المشاركة في القمة، وتلك رسالة تنطوي على أن عمّان تبقي على حبل الود الأدنى مع دمشق، كما أنها وجهت دعوة رسمية لروسيا ولأول مرة لحضور القمة العربية. وبالمقابل، يبدو أن إرباكات القمة بدأت قبيل انعقادها، إذ كشفت مصادر «عكاظ» وجود وفد ميليشيات الحوثي في العاصمة عمّان والبحر الميت للمشاركة في كواليس القمة، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى أزمة سياسية عندما يتم التطرق للملف اليمني، بيد أن مصادر أردنية أشارت أن القمة تسعى لإحداث توافق بين الشرعية اليمنية والميليشيات الحوثية وفق المرجعيات لكي يخرج اليمن من أزمته الحالية. من جهة أخرى أفصحت مصادر سياسية في العاصمة الأردنية ل «عكاظ»، عن خلافات بشأن المقترح العماني الذي قدم كمذكرة رسمية تحمل عنوان «التحاور مع دول الجوار الإقليمي»، هدفها إجراء حوار مع إيران، ولا تستبعد المصادر، أن تثير المذكرة العمانية العديد من الإشكالات والتباينات السياسية داخل القمة، وهو الأمر الذي دفع عمّان لعقد سلسلة اجتماعات بشأن المذكرة مع الجامعة العربية، باعتبار أن الأردن متحمس لفتح مثل هذا الحوار مع طهران. اللافت حتى الآن، أن قمة البحر الميت المرتقبة، ستكون قمة الملفات الجدلية المفتوحة. وعلمت «عكاظ» من كواليس التحضيرات، أن عمّان تظهر ميلها للتركيز على موضوع أساسي وتضمينه البيان الختامي للقمة، بعنوان موقف عربي موحد بخصوص حل الدولتين، إذ تقترح على القادة العرب التمسك بحل الدولتين، وربما تنتهي القمة إلى تشكيل وفد يتحدث للإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بهذا الخصوص، وليس من المستبعد أن تلجأ القمة لإعادة إحياء المبادرة العربية للسلام.