تحول المثلث الرابط بين حيي المحاميد والحرازات (جنوب شرق جدة) إلى ساحة للحوادث القاتلة، لافتقاده وسائل السلامة، فضلا عن انتشار المعدات الثقيلة على جانبي الموقع، ما أدى إلى ضيقه وحجب الرؤية عن السائقين. وبات الأهالي في المنطقة يتفادون قدر الإمكان السير في «مثلث الشيولات» هربا من الحوادث القاتلة فيها، مطالبين أمانة جدة وإدارة المرور بمعالجة الوضع في الميدان، بتزويده بوسائل السلامة، ومنع المعدات الثقيلة من الوقوف حوله. ويتذمر عبدالله القحطاني من العشوائية التي تطغى على مثلث «الشيولات»، مشيرا إلى أنه يفتقد لميدان يسهل حركة القادمين من الحرازات إلى المحاميد. وقال القحطاني: «إن عبور المثلث بشكل ثلاثي دون تنظيم يتسبب في حوادث مروعة، أغلبها وجها لوجه، وراح ضحيتها أعداد ليست بالقليلة خلال آخر خمسة أعوام، منهم طلاب تعرضوا للدهس وكذلك عمالة وافدة»، متمنيا تدارك الوضع سريعا وتزويد الموقع بوسائل السلامة. ورأى حامد السلمي وقوف المعدات الثقيلة من شيولات وشاحنات على جوانب المثلث في انتظار الزبائن من أبرز أسباب وقوع الحوادث المرورية، مشيرا إلى أن المثلث استمد اسمه منها. وذكر أن عددا لا بأس به من الحوادث المرورية يقع بسبب ارتطام مركبات بالشاحنات والمعدات المتوقفة قرب المثلث، لافتا إلى أن آخر الضحايا كان سائقا من الجنسية الآسيوية توفي منذ نحو شهر بسبب ارتطام سيارته بمعدة ثقيلة قرب المثلث. وأكد حسن المالكي أن دخول المحاميد من الحرازات والعكس بطريقة غير منظمة يربك حركة العابرين، بسبب عدم معرفة وجهة السيارات عند المثلث المرعب، لافتا إلى أن وضع حد للحوادث عند مثلث الشيولات يرتهن لتركيب إشارات مرورية لضبط وتنظيم حركة المرور فيه أو إنشاء ميدان (دوار) يحد من مشهد الحوادث شبه اليومي في الموقع. وشدد سالم الشهري على أهمية منع وقوف المعدات الثقيلة قرب المثلث لأنها تضيق الطريق وتحجب الرؤية لدى السائقين إضافة لقطعها الطريق على المركبات بشكل بطيء وهو ما تسبب في وقوع حوادث مأساوية. وذكر أنه يتفادي السير في الموقع قدر الإمكان، بعد أن تزايدت فيه الحوادث القاتلة، محملا أمانة جدة وإدارة المرور مسؤولية ما يقع في الموقع من تجاوزات، مطالبا بتكثيف وسائل السلامة فيه.