ها أنت تبلغ الثمانين من عمرك المديد ترفل أمام مجانينك أنيقا كما عهدوك منذ صرخة الميلاد متأنقا كعادتك. واثق الخطى تمشي «ملكيا» كما أسموك وأنت تطرز كل البدايات بالأرقام المعجزة. وتدلق عليها طعم المنجز الأول. ** كل الأوليات.. يا سعادة السفير.. ومنذ لحظة الشهقة الأولى تقول إن الأهلي مر من هنا. دشن كل الأولويات وقف على مراسم الانطلاقة الحقيقية لرياضة بلد بأكمله. كان وما زال فيها صاحب المقود والريادة والقيادة دون منَّ ولا أذى. ** 19 شابا من خيرة أبناء جدة ومن أسرها المعروفة انتبذوا مكانا قصيا تداولوا في حب ورغبة وطموح أمر أن يكون للعروس فارس جديد يحمل لواء التنافس مع العميد بل أن يكون حلمها القادم والمتجدد. ومضوا به في طرقات المدينة يسطرون تاريخه على العشب ويحملونه في حدقات العيون وعلى شرفات القلوب. ** وكان المنعطف التاريخي.. التفات الأمير عبدالله الفيصل «يرحمه الله» بكل خبرته وألقه وحضوره كرياضي أصيل وشاعر مجيد ورجل دولة للقادم الجديد. وتبنيه ذلك الصبي اليافع.. حبا وعشقا ودعما ورعاية.. أثمرت هذا الأهلي العظيم. ** نختلف، يرتفع صراخنا، يتعالى صياحنا، نتلاسن.. وربما تتقيأ حناجر - بعضنا- أقبح ما فيها من معانٍ. ولكن تظل الأرقام هي من ينصف هذا الثمانيني الأنيق. ومن ينتصر له كنادٍ هو استثناء. ** وعبر الزمان تمضي المسيرة الخضراء ويحمل العشق الغلاب أسماء ينحني لها التاريخ احتراما. ضخت في شرايين هذا الكيان ما جعله قادرا على البقاء هكذا في مقدمة الصفوف. نفحوه من عقولهم.. رؤى باذخة وقيادة حكيمة نأت به عن العواصف وغدر الأيام. ومنحوه حبا بلا حدود.. ولا قيود ولا مزايدات. وضخوا في مفاصله كل أسباب الحياة الكريمة المرفهة. كان الأمير خالد بن عبدالله. القامة والقيمة، هو ذلك الرجل الذي حفظ لهذا الملكي الشامخ رسالته ومعناه.. وكل هذا الألق الذي يجعل مدرجاته تضج بالجنون. ** لك المحبة أيها العاشق الكبير وسيظل هذا الأهلي الذي تقوده فخرا وعيدا وصرحا فريدا يطال السماء.