اعتبر مدير المعهد العربي الإسلامي في طوكيو الدكتور ناصر بن محمد العُميم، المعهد الذي أنشئ قبل 35 عاما جسراً ثقافياً معرفياً بين المملكة واليابان وشعبها الصديق والشعوب العربية والإسلامية، وذلك عبر تقديم برامج تعليمية في اللغة العربية وثقافتها. وتطرق العميم في حديثه ل«عكاظ» إلى الدور الذي يقوم به المعهد التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أجل تعزيز العلاقات اليابانية السعودية في بعدها الثقافي، قائلا: مضى على العلاقات السعودية اليابانية في بعدها الدبلوماسي أكثر من 60 عاماً، نمت خلالها وتطورت إلى آفاق أرحب في شتى ضروب الحياة بأبعادها الاقتصادية، والثقافية، والسياسية، وتوجت بشراكات إستراتيجية عدة. وبين أن إنشاء هذا المعهد كان واحداً من روافد دعم الجانب الثقافي من هذه الشراكات، إذ يقوم بتحقيق أهدافٍ سامية في مقدمتها تعليم اللغة العربية لأبناء الشعب الياباني الصديق، وتقديم الثقافة العربية الإسلامية للمجتمع الياباني، لتحقيق مزيد من التواصل، والتبادل الثقافي والفكري واللغوي بين العالمين العربي والإسلامي ودولة اليابان الصديقة، لافتا إلى أن هذه الأهداف تتمحور جُلُّها حول البُعدِ الثقافي، الذي تلعب اللغة فيه الدور الرئيسي في التعريف بالثقافة العربية الإسلامية للأصدقاء اليابانيين. ودرجَ المعهد منذ إنشائه على إقامة فعاليات ومنتديات ولقاءات وندوات ومؤتمرات علمية وثقافية، دعماً لتحقيق أهدافه السامية. وعن أهم الجوانب والخدمات الثقافية التي يقدمها المعهد للمجتمع الياباني قال العميم بجانب تقديم برنامجين دراسيين (صباحي ومسائي) لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من اليابانيين والمقيمين باليابان الراغبين في تعلُّمها، ظل المعهد يقدم خدمات تعليمية وثقافية لقطاعات عريضة من المجتمع الياباني. كما يضم معرضاً ثقافيّاَ سعوديّاً دائماً، زاخراً بمقتنيات التراث السعودي. وأوضح العميم أن التعاون مع الجامعات اليابانية قطع شوطا كبيراً بدعمٍ سخيٍّ من الحكومة السعودية، وما زال يسعى إلى توسيع مظلته التعليمية والثقافية لتشمل أكبر قدر من مؤسسات التربية والتعليم العام والعالي في اليابان.