mohamdsaud@ aalghamdi_@ وقع وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أمس (الأحد) عددا من الاتفاقات مع جهات عدة، منها هيئة الهلال الأحمر، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، وشركة الكهرباء، وعدد من الجامعات، لرفع معدلات الأمن والسلامة في المدارس والجامعات. وأكد العيسى على هامش توقيعه الاتفاقية خلال تدشينه فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني 2017 تحت شعار «يداً بيد للوقاية من المخاطر»، بحضور مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان عبدالله العمرو، ورئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة المكلف الدكتور خليل الثقفي، ورئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور محمد القاسم، وعدد من مديري الجامعات ومديري التعليم، وعدد من المسؤولين في القطاعات المعنية بالأمن والسلامة، أهمية وتكامل الشراكة بين القطاعات المساندة لوزارة التعليم، مشيراً إلى أهمية هذه الفعالية وما يصاحبها من توقيع اتفاقات بما يعزز ويرفع مستوى الوعي الأمني. وقال: «نتعامل مع شريحة واسعة من مختلف الأعمار في المدارس والجامعات، وهذا يتطلب منا العمل الدؤوب والمتابعة المستمرة التي ستكون ضامناً لتحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة في المنشآت التعليمية، وندرك حجم الأخطار وأهمية تقصي مسببات السلامة، سعياً لإيجاد بيئات تعليمية آمنة ومحفزة في المدارس والجامعات، لذا جاء توقيع عدد من الاتفاقات مع شركائنا للقيام بمهمات تدريبية وتوعوية في مجال نشر الوعي والسلامة لمنسوبي المدارس والجامعات». وأشاد مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان العمرو بالدور المهم الذي تضطلع به مؤسسات التعليم ووزارة التعليم تحديداً في مجال نشر الوعي الأمني، والتعاون مع إدارة الدفاع المدني في اتخاذ التدابير الوقائية للأمن والسلامة حماية لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات، وشدد على تكامل الأدوار بين مؤسسات المجتمع المدني في ما يتعلق بالأمن والسلامة، من خلال عقد عدد من الاتفاقات الثنائية والإقليمية لتوسيع دائرة الوعي الدولي والمحلي لتفادي الأخطار والمهددات التي تهدد حياة البشرية، وتحفظ سلامة الممتلكات والمقدرات، وأشار إلى أن العالم يشهد تقدماً ملحوظاً في أنماط المعرفة والتقنية، وهو ما فرض على المجتمعات عادات جديدة على مستوى الأفراد، ويتعين علينا التنبؤ بها واستشعارها والتعايش معها واستغلالها للعمل على توظيفها في مفهوم السلامة ورفع مستوى الوعي الأمني، مبينا أن رسالة التعليم ليست بمنأى عن هذا التحول والتغير في جميع ميادين الحياة، ما يجعل مؤسسات التعليم تسعى جاهدة لتحسين مكوناتها وعناصرها وعلى رأسها ما يتعلق بالأمن والسلامة في المدارس والجامعات. من جهته، أكد مدير عام الأمن والسلامة المدرسية بوزارة التعليم الدكتور ماجد الحربي أهمية الدور الذي يقوم به الشريك الإستراتيجي (الدفاع المدني) مع وزارة التعليم لتكريس مفهوم الأمن والسلامة في المدارس واقعاً معاشاً، وأضاف: «الحراك بين أفراد المجتمع في قضايا الأمن والسلامة في المدارس بدأ يتبلور من خلال ما رصدناه في الإدارة من عدد مرات الدخول على موقع إدارة الأمن والسلامة على شبكة الإنترنت، خلال شهر يناير الماضي، إذ بلغ 46 ألف مرة، فيما بلغ عدد الذين حملوا أدلة تعليق الدراسة من موقع الإدارة 116 ألف طلب». يذكر أن الدكتور العيسى وقع عددا من الاتفاقات مع شركة الكهرباء، وذلك للمشاركة في إعداد الخطة الإستراتيجية والسنوية، ونشر ثقافة الترشيد والاستخدام المتوازن للطاقة الكهربائية، والمشاركة في تدريب منسوبي التعليم على التعامل السليم مع الأخطار.