SultanBinBandar@ مسرحٌ بسجاد أحمر.. إضاءة بنفسجية.. ليلة وردية.. شاطئ.. وعمر خيرت. ليس ما سبق حلما أو قائمة أمانٍ لتعيس يحاول رسم ابتسامة تعلو محياه من الخيال، بل كان وصفاً لأولى ليالي «وتر» سلسلة الحفلات الموسيقية التي تنظمها هيئة الترفيه في السعودية، لخلق أجواء مستوحاة من الرقي والفخامة والحب. حاملاً حقائبه التي احتضنت بدلته الرسمية و«نوت» الفن والفرح والحب، نثر الموسيقار المصري عمر خيرت آخر الأسبوع الماضي إحساسه الذي شاركه السعوديون عبر أنغام فرقته الموسيقية ليعزف وإياهم مقطوعاته الأسطورية التي حملت جمهوره ال800 عبر أنغامها إلى غيوم من الذكريات إثر ارتباطها بالعديد من الأعمال السينمائية الخالدة في الفن العربي، ليستقروا معها في سماء الخيال بذكرى لحظات الحب والحزن والفرح التي عاشوها معها منذ ثمانينات القرن الماضي، وكأن أنغام موسيقاه درجات سلم تخطو بهم تحليقاً إلى نشوة الماضي بوجهيه الحزين والجميل. في ليلة رابغية حالمة دلف الحضور إلى مستقرهم في المسرح المفتوح عبر قوس من ورق الشجر الأخضر، الذي كان أولى علامات الرقي في تنظيم الليلة الحلم لهم، ليبدوا بذلك عيش حلم الواقع بالتصفيق مع أنغام خيرت العجيبة تارة، وتارة أخرى تلويحاً بالشموع له انسجاماً وطرباً. ليلة الحلم مع خيرت، أثبتت للسعوديين الذي عاشوا وحضروا الحفل «في هويدا الليل» حفلة كان لها «في مكان القلب» أنغام موسيقية «فيها حاجة حلوة»، ابتداء ب«العرافة» و«عم أحمد»، ليوقنوا بذلك أن الحب والموسيقى ليسا إلا «مسألة مبدأ» تقول لهم أنغامها عزفاً بأنامل خيرت الستيني على أنغام البيانو المستورد من دبي «خلي بالك من عقلك» بعد أن زان «وجه القمر» السامر معهم من نغمات «الخواجة عبدالقادر»، لتنتهي تلك الليلة بأمانٍ سعودية ليلة أخرى، يطلقون عليها «ليلة القبض على خيرت» موسيقياً في مدينة سعودية أخرى.