توقفت كثيرا أمام ما نشرته «عكاظ» أخيرا بعنوان: «تبوك: استبدال مولودة فهد العطار تضع مستشفى أمام تحقيق عاجل»، ما لفت انتباهي في الأمر أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل إنها تحدث مرارا وتكرارا في مناطق مختلفة، ولكن بعودة المواليد إلى أصحابها، تغلق ملفاتها، وبالتالي لا تصل أخبارها إلى الصحافة. وبعد تقاعدي من الهيئة الملكية بمدينة ينبع الصناعية مديرا لمراقبة الممتلكات، طلبت مني الهيئة العمل معها في مستشفى الهيئة الملكية مديرا لإدارة المواد لأحل مكان خواجة بريطاني، وذلك قبل أكثر من 15 سنة، حيث تم استبدال مولودين في مستشفى الهيئة، وقد أوردت هذه الحادثة ضمن تقرير شامل بعنوان إيجابيات وسلبيات الهيئة الملكية، إذ أشدت بالخدمات التعليمية، وانتقدت بشدة الخدمات الطبية وقد نشر ذلك التقرير المكون من 7 صفحات في بوابة ينبع الإلكترونية بتاريخ 3/17/ 2007 ومن ضمن ما ذكرت فيه ما يلي: توجد أيضا أخطاء فادحة في تسليم الأطفال حديثي الولادة إلى غير ذويهم، وقد حدث ذلك أثناء تواجدي في المستشفى، حيث كانت أجريت عملية قيصرية لزوجتي وشاهدت بنفسي إعطاء بنت سعيد إلى محمد وابنة محمد إلى سعيد وكل أم أرضعت ابنة الأخرى، غير ابنتها! إضافة إلى ذلك فقد أجرى المستشفى عملية قيصرية لامرأة دون علم زوجها! حيث سبق لها 5 ولادات طبيعية والمرة السادسة قيصرية! وقد سمعت صراخ الزوج وهو يهدد بالانتقام ممن أجروا هذه العملية دون الحصول على موافقته، هذه مجرد نماذج لما يحدث في بعض المستشفيات بسبب الإهمال واللامبالاة، وذلك نتيجة لانعدام الرقابة وتراخي المسؤولين عن أداء واجباتهم الرئيسية، وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وكل اهتمامهم يتلخص في تحقيق مصالحهم الشخصية وأمام هذه الكوارث لا يسعنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل. [email protected]