أجمع مسؤولون يمنيون، أن اليمن يحتاج خلال فترة ما بعد الحرب إلى مصالحة شاملة لإعادة ترميم النسيج الاجتماعي الذي مزقته الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، بعد أن نشرت القتل في كل قرية ومدينة، ورملت النساء ويتمت الأطفال. وأوضح نائب الرئيس اليمني الفريق علي الأحمر، أن اليمن يحتاج بعد إزالة الانقلاب واستعادة السلطات الشرعية، إلى ترميم ومعالجة النتوءات في النسيج الاجتماعي، مضيفا أن اليمن بحاجة إلى بناء المنظومة الأمنية والمخابراتية، والبدء الفوري باستكمال ما تبقى من بنود المبادرة الخليجية، والشروع في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وبناء مؤسسات الحكم، ووضع إستراتيجيات لمحاربة التطرف والإرهاب. من جهته، أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الدكتور محمد السعدي، أن «مرحلة إعادة الإعمار، تستلزم خطوات لترميم النسيج الاجتماعي الذي دمرته الميليشيات الانقلابية، عبر مصالحة وطنية شاملة وعدالة انتقالية». وشدد على أهمية معالجة أوضاع النازحين والمشردين، وإعادتهم لمناطقهم ومدنهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لآلاف العائلات التي تعرضت للتشرد والضياع بسبب الحرب. وشهدت المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية، عمليات حثيثة لترميم النسيج الاجتماعي، وإعادة تعمير ما خربه الانقلابيون أمنيا واقتصاديا وصحيا، فيما ازدادت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية سوءا في المحافظات التي يسيطر عليها الانقلابيون.