حين يحافظ المرء على صحته الجسدية سيتسنى للعقل أن يعمل بشكل أفضل وأكثر فعالية. نمط الحياة غير صحي يؤثر على طريقة عمل العقل، وبالتالي ينعكس على نفسية الشخص. كثير من الأمراض يكون للعامل النفسي دور كبير في تأثيرها على حياة الشخص وتطور مراحله، وعلى طريقة تعامل الشخص مع المرض، ومدى فعالية العلاج. وتقع نسبة عالية من العلاج على عاتق الشخص وكيفية تقبله للمرض، لأن ذلك ينعكس على قدرته على التعايش والتكيف مع المرض بطرق أكثر صحة وفعالية، ويمر الشخص عند إصابته بأي مرض بِعدة مراحل منها مرحلة الإنكار أي عدم تقبل التشخيص وعدم الاعتراف بالمرض وتجاهل العلاج، ما قد يزيد من سوء الحالة الصحية، مرحلة الغضب والتي تؤثر سلبياً على كافة عناصر محيط الشخص من أفراد أسرته ونجاح عمله وحياته الاجتماعية فيصبح في حالة صراع نفسي، مرحلة الإحباط والتشاؤم والتي تعتبر أقرب إلى الاكتئاب وتؤثر على تغذيته وروتينه اليومي وربما يصل الأمر إلى فقدان الرغبة في الحياة، وهناك مرحلة التقبل عندها يبدأ الشخص بالتقبل والتكيف مع المرض، لذلك لابد من الحفاظ على سلامة العقل حتى نتمكن من الحفاظ على سلامة الجسم، دون أن ننسى دور الأسرة في دعم الشخص ومساندته وفي تقبل المرض، وبهذا يكون قد تم تحقيق أحد أهداف الصحة العامة. أخصائية صحة عامة [email protected]