أشار عضو جمعية الهلال الأحمر العراقية إياد رافد، أمس (السبت) إلى أن القوات الأمنية أجلت نحو 1200 مدني من مناطق القتال في الجانب الغربي لمدينة الموصل (شمال) خلال ال24 ساعة الماضية إلى مخيمات النزوح. وقال رافد في تصريح لوكالة «الأناضول»: «إن قوات الأمن من الشرطة الاتحادية (الداخلية) وقوات الرد السريع والفرقة التاسعة من الجيش، إضافة إلى قوات مكافحة الإرهاب (تابعة للجيش) أجلت 1200 مدني من مناطق القتال، خلال ال24 ساعة الماضية، وتم نقلهم إلى مخيمات الخازر، والمدرج، وحاج علي، ضمن الجانب الشرقي للمدينة»، موضحا أن أغلب النازحين فروا من حيي المأمون والطيران. من جهة ثانية، أكدت مصادر عراقية في ديوان الرئاسة أن الحكومة الأردنية أبلغت نظيرتها العراقية إرجاء تنفيذ الاتفاق بين عمّان وبغداد بشأن إعادة فتح معبر طريبيل الحدودي بين البلدين بعد الهجوم المباغت الذي شنه «داعش» على المعبر أمس الأول الجمعة وتمكن من قتل 15 عنصرا من حرس الحدود العراقي. وأكدت الحكومة الأردنية وفقا لمصادر «عكاظ» لنظيرتها العراقية التزام عمّان ببنود الاتفاق الذي أبرم بين رئيسي وزراء البلدين العراقي حيدر العبادي والأردني هاني الملقي في بغداد الشهر الماضي، غير أن التطورات الأمنية وعودة ظهور «داعش» على الحدود الأردنية - العراقية أدى إلى إعادة النظر في بعض بنود ما تم الاتفاق عليه. وقالت المصادر إن الحكومة الأردنية طمأنت بغداد بأن قوات حرس الحدود الأردنية كثفت وجودها العسكري على معبر طريبيل الحدودي، مبدية استعدادها لتقديم أية مساعدة عسكرية للعراق لدحر عناصر «داعش» من المناطق الحدودية المشتركة بين البلدين. وهاجم عناصر «داعش» معبر طريبيل الحدودي مستخدما انتحاريين وسيارات مفخخة، ما أسفر عن مقتل 15 عسكريا بينهم ضابطان.