Okaz_Sports@ العودة المفاجئة لنجم الوسط النصراوي عوض خميس من توقيعه المعلن مع الهلال «عبر الصورة» التي جمعته مع رئيس النادي الأمير نواف بن سعد في صحبة وكيل أعماله غرم العمري إلى ناديه الأصلي، من شأنها أن تمنح الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي زخما معنويا وإداريا هبط عليه في توقيت مهم للغاية، بعد أن كشف الرئيس الشاب قدرة إدارية هائلة في التعامل مع مستجدات ناديه، وقبل ذلك في كسب منافسه التقليدي وجاره اللدود الهلال «خارج الملعب»، وكما يقولون الثالثة ثابتة. فعقب أن أفلح قبل موسمين في إعادة الظهير الأيمن خالد الغامدي من العريجا للدخل المحدود، أفلح مرة أخرى في كسب سباق لاعب الرائد السابق عبدالعزيز الجبرين الذي كانت الترتيبات تجري للاحتفال بتوقيعه في الكشف الأزرق، ليصبح نصراويا في غمضة عين. وها هي الثالثة تبدو من تراجيديا انتزاع خميس من براثن الهلال بعد التوقيع له «حسب تأكيدات النادي» في واحد من أكثر المشاهد إثارة وجدلا ربما لوقت طويل. ومن الواضح أن كحيلان اختار التوقيت المناسب لإظهار قدرة إدارته على الوقوف في وجه العواصف، فالنصر بدأ موسما ساخنا في ظل عدم قدرة خزينته على الإيفاء بالتزامات العقود الموقعة مع عدد من النجوم حان وقت سدادها، بجانب مستحقات توزعت هنا وهناك، وخلافات إدارية قادت نائب الرئيس عبدالله العمراني للرحيل وقائد الفريق المخضرم حسين عبدالغني للانزواء في الظل ريثما تهدأ الأمور. وهي أوضاع مقلقة أزعجت الرئيس القابض على الجمر إلا أنها في الجانب الآخر كانت فرصته لاصطياد أكثر من عصفور بحجر الخميس. أولها تأكيد رغبته في كسب أحد أكبر داعميه ألا وهو الأمير خالد بن فهد، الذي كان وراء انتقال اللاعب من ناديه الأصلي نجران بل كان أحد المؤمنين بقدراته وضرورة الإبقاء عليه في الكشف الأصفر. كما أن قراءة كحيلان البعيدة لأوضاع ناديه جعلته يتجاهل العقوبات المنتظرة جراء التوقيع مع اللاعب بعد توقيعه للهلال إن تأكد ذلك بالأدلة التي ستظهر لاحقا. فالنصر وحسب متأخراته ومديونياته لن يكون قادرا على التسجيل في الموسم القادم بأكمله، وهي تماما نفس فترة عقوبة التوقيع مع عوض خميس بجانب الغرامة والإيقاف الذي سيطال اللاعب، وهي أمور تبدو غير ذات أهمية مقابل الانتصار الإداري الساحق الذي سجله الرئيس النصراوي خارج «درة الملاعب» هذه المرة.