تولى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة إمارة منطقة عسير نحو 37 عاماً استطاع خلالها تحويل عسير مدنها وقراها كاملة إلى منطقة سياحية حضارية من الدرجة الأولى، كما نهض بجميع مرافق الخدمة فيها والتي أصبحت في مستوى راقٍ يشكره عليه سكان عسير الذين يدينون له بالفضل لما تحقق من تطوير في المدن والأرياف في منطقتهم ويواصلون زياراتهم له في جدة تعبيراً عن عرفانهم بمنجزاته. .. وكلنا يعرف أن سموه هو صاحب المقولة الرائعة في رفاهية المنطقة التي تولى إمارتها، فقد قال: إنه لن يهدأ له بال حتى تكون جميع الأحياء بمستوى الحي الذي أسكنه، كما أني لا أرتاح وتقر عيني حتى تنتهي المشاريع التي أعطانا خادم الحرمين الشريفين الضوء الأخضر باعتماد ميزانيتها لتطوير المنطقة، فأنا لا أقبل أن تكون هذه المنطقة التي هي قبلة المسلمين إلا مثالاً يحتذى للعالم الأول وبالذات مكةالمكرمة التي بها جوهرة العالم الإسلامي ومحور الكون وأعني بذلك الكعبة المشرفة. ويوم الأحد 24 ربيع الآخر 1438ه نشرت جريدة «عكاظ» خبراً بعنوان (شكر الأمير سلطان بن سلمان.. الفيصل يتسلم جائزة «الإنجاز مدى الحياة») جاء فيه: «تسلّم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في مقر الإمارة بجدة أخيرا جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني «الإنجاز مدى الحياة». من جهته أعرب الأمير سلطان بن سلمان عن اعتزازه والجائزة، بقبول الأمير خالد الفيصل للجائزة التي تمنح للشخصيات التي لها إسهامات بارزة في المحافظة على التراث العمراني، وتحويله إلى اقتصاد وحياة، منوها إلى أن قبول سموه لجائزة الإنجاز مدى الحياة تشريف لجائزة التراث العمراني، ودعم لدورها في الحفاظ على التراث العمراني. حيث كانت ولا تزال لسموه إسهاماته الكبيرة في دعم المشاريع المتعلقة بالتراث العمراني الوطني وتعزيز مكانته كعنصر أساس للهوية الوطنية والاقتصاد، واصفاً الأمير خالد الفيصل بالقول «سموه شخصية ريادية، ومدرسة نتعلم منها الاهتمام بالتراث والتاريخ والثقافة». ويذكر أن سمو الأمير خالد الفيصل كانت له في كل عام جولات تفقدية لمختلف محافظاتمكةالمكرمة يلتقي فيها أهل المحافظات ويتابع مشاريعها، وقد سن بذلك نهجاً حميداً وهو ألاّ تقام له مظاهر احتفالية ولا إعلانات ترحيبية في الجرائد ولا موائد طعام. ولعلَّ من أبرز ما تحقق بجهود سموه حصوله على الموافقة السامية لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية التي ظلت مقيمة بمكة عشرات السنين بلا هوية فتم تصحيح أوضاع أعداد كبيرة منهم. وإنجاز المشاريع الكبيرة عند عودة سموه إلى مكةالمكرمة حفظه الله ورعاه. السطر الأخير: كِلٍ يِقُولْ إِنَّ الوَفَا صَعْبْ نِلْقَاه... وَأَنَا أَقُولْ إنْ الوَفَا فِيك مَخْلُوقْ