OKAZ_online@ كشفت مسودتا مذكرتين أوردتهما في البداية مؤسسة «مكلاتشي» الإخبارية أمس الأول أن إدارة الرئيس ترمب تعتزم إصدار توجيهات لمسؤولي الهجرة كي يوسعوا بشكل كبير فئات المهاجرين الذين يهدفون إلى ترحيلهم. وأوضح مصدران مطلعان على هذه الخطط أن الوثيقتين وافق عليهما جون كيلي وزير الأمن الداخلي ولكنهما قيد المراجعة النهائية من قبل البيت الأبيض، ومن المتوقع أن تنشرهما في أوائل هذا الأسبوع إدارتا الهجرة والجمارك والجمارك وحماية الحدود. وبموجب هذه الأوامر يواجه مئات الآلاف إجراءات ترحيل سريعة، من بينهم أشخاص لم تكن لهم سابقا أولوية الترحيل في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وتعد هذه الأوامر إرشادات لتوجيه المسؤولين في مجال تنفيذ الأمرين التنفيذيين اللذين وقعهما ترمب واستهدفا منع عمليات الهجرة في المستقبل واستبعاد مزيد من المهاجرين غير الشرعيين من الولاياتالمتحدة. وتأمر إحدى المذكرتين مسؤولي إدارة الهجرة والجمارك بتجاهل مذكرات أوباما بشأن أولويات الهجرة، التي لم تكن تستهدف بالترحيل سوى الوافدين الجدد والمهاجرين الذين أدينوا بارتكاب جرائم، وبدلا من ذلك فإن المهاجرين الذين وُجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم ولكن لم يدانوا ستكون لهم الأولوية في الترحيل. وتعطي الإرشادات أيضا موظفي الهجرة والجمارك حرية تصرف واسعة في تحديد الشخص الذي سيتم ترحيله واعتبار أي شخص موجود في الولاياتالمتحدة بشكل غير قانوني خاضعا للترحيل. من جهة أخرى، أثار ترمب مساء أمس الأول حماسة مؤيديه خلال تجمع كبير في فلوريدا، في أجواء مشابهة لأيام حملته الانتخابية، حاملا بشدة على وسائل الإعلام «غير النزيهة». وبعد اضطرابات كبيرة سيطرت على شهره الأول في البيت الأبيض، ألقى ترمب الذي يتبنى برنامجا شعبويا وقوميا وحمائيا، خطابا اتسم بنبرة هجومية، أمام الآلاف من الأشخاص الذين تجمعوا في مطار ملبورن، في فلوريدا، وقال «إن البيت الأبيض يعمل على نحو سلس (...) صدقوني، لقد ورثت فوضى كبيرة». وفي خطاب بدا محتواه ونبرته مشابهين للتجمعات الانتخابية التي نظمها في إطار حملته عام 2016، هاجم الرئيس الأمريكي مجددا وسائل الإعلام «غير النزيهة» التي اتهمها بنشر «أكاذيب» و«معلومات خاطئة».