انتزع سندباد الأغنية الخليجية راشد الماجد زعامة حفلات «هلا فبراير» الذي عاد إليه بعد غياب طويل، وتربع على عرش الجماهيرية بحفلته التي أقامها يوم أمس الأول، وشهدت حضورا قياسيا على مسرح الأوبرا في مركز الشيخ جابر الثقافي، كان متوقعا بعد أن نفدت جميع تذاكر الحفلة منذ طرحها على الإنترنت بالكامل، وعجز آخرين عن الحصول عليها بالطرق النظامية لتعرف قيمتها في السوق السوداء بحسب مصادر إلى مايزيد على 10 أضعاف. عاد الماجد إلى حفلات الكويت بعد غياب مايزيد على سبعة أعوام ليختتم مهرجان «فبراير الكويت 2017»، بحفلة منفردة هي الوحيدة هذا الموسم من بين الحفلات التي تقاسمها فنانون أو أكثر، واستهلها بأغنية «طاير من الفرحة» التي غناها في الكويت، ليقدم مجموعة من أعماله المميزة الجديدة قبل أن يعود إلى أغانيه القديمة فغنى «مستغربة» التي تفاعل معها الجهور على نحو خاص وشاركه غنائها، و«أحتاج لك» و«مثل قلبك» و«علمني وشلون» وبعض الأعمال في تلك الحقبة، قبل أن يغني «ساعات» و«حبيت أسلم» و«ألا يامطوله» ثم غنى «الليل والناس» و«لربما» و«عشيري» لينهي الجزء الأول ب «ولاعليا». وبدا سعيدا بترديد أغانيه، فقال لجمهوره «انتو النجوم» وأن هذه الحفلة هي حفلة العمر، وأضاف أنه يشعر بأنه سيطير عن الأرض لشدة الحفاوة التي قابله بها الجمهور. وعاد في الجزء الثاني متنقلا بين جديده وقديمه فغنى «شرطان الذهب» و«أبشر» و«خذ راحتك» و«صاحي لهم» و«دنيا حظوظ» ثم غنى «أنا الأبيض» و«الوداع» ليغني جديده «إلا هذا» ثم «يارشد» ليختتم بعمل خاص «دار سلوى»، وسط مطالبات الجمهور بعودته للغناء مجددا، لكنه اعتذر بعد حفلة استمرت قرابة خمس ساعات. وكان لافتا أن الحفلة نقلتها عدة إذاعات وقنوات على الهواء مباشرة دون عن غيرها، وتم بثه عبر إذاعتي «إم بي سي إف إم» و«كويت إف إم» إضافة إلى قناتي «روتانا» و«وناسة»، وسيتم إعادة بثه لاحقا عبر هذه القنوات وسط نسب مشاهدة عالية وفق ما أعلن عنه المنظمون، الذين تفاوضوا مع الماجد لتنظيم حفلة ثانية، لكنه اضطر للاعتذار بسبب ازدحام جدوله بالمواعيد.