omniakhudari@ فيما ارتفعت أسعار النفط أمس (الجمعة) في الدورة الآسيوية بدعم من تقرير عن أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) قد تمدد اتفاق خفض الإنتاج الذي يهدف إلى كبح تخمة المعروض العالمي؛ أكد مختصون وجود 6 عوامل تحد من ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، الأولى منها قوة الدولار الأمريكي، والثانية الحذر المسيطر من قبل المستثمرين نتيجة وجود مخاوف من ظهور خلل في اتفاق (أوبك)، والثالثة عودة منافسة النفط الصخري خلال الوقت الراهن، والرابعة تراجع الطلب القوي على النفط، بعدما أظهرت القراءات تراجعا في طلب الصين على النفط لتغطية متطلبات التصنيع والإنتاج، والأخيرة في حال استمرارها سيكون لها أثر سلبي كبير، والخامسة ارتفاع المخزون الأمريكي، والسادسة عودة مشاريع خطوط النفط الأمريكية التي توقفت خلال السنوات الثماني الماضية. وتحرك سعر خام القياس العالمي مزيج برنت فوق 55.70 دولار للبرميل مرتفعا على سعر التسوية السابقة، في حين تحرك سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي الذي تحرك مؤشر سعره فوق 53.40 دولار للبرميل. وفي هذا السياق، قال كبير المحللين في إحدى شركات البورصة رائد الخضر إن الدولار الأمريكي حاليا هو المؤثر الرئيسي في أسعار النفط لأنه يعطي زخما سعريا، فقوة العملة الأمريكية تضغط على سعر النفط لتبقى حركتها مراوحة في مستويات سعرية بين 50 دولارا للبرميل و56 دولارا للبرميل. وأضاف: «هذه المستويات السعرية مناسبة ومستقرة وأقصى سعر يصل إليه المؤشر هو 60 دولارا للبرميل، وأي ارتفاع آخر سيكون إيجابيا، باعتبار أن السعر سيكون في مستويات التوازن والاستقرار». من جهته، أوضح المحلل في مجموعة «أواندا» المالية ستيفن اينس أن نتائج المخزونات الأمريكية الكبيرة للخام والوقود لا تتفق مع توجه المؤشر إلى الارتفاع، مستدركا بقوله: «أعتقد أن تأثير أوبك عاد من جديد على الأسعار التي بدأت في الارتفاع». وعن الضغوط الأساسية، أكد المستشار المالي محمد الشميمري استمرار تماسك أسعار النفط في مناطق فوق 50 دولارا وتحت 60 دولارا مع وجود ضغوط أساسية يعود سببها إلى ارتفاع المخزون الأمريكي، ومشاريع جديدة تنوي إدارة الرئيس الأمريكي ترمب من خلالها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي، ومنها بدء مشروع خط النفط الذي كان متوقفا خلال ولاية أوباما؛ مضيفا: «ذلك لم يؤثر كثيرا، إذ تماسك النفط فوق مستويات 50 دولارا للبرميل، أما برنت فتجاوز مستوى 55 دولارا للبرميل». وتوقع استمرار التماسك بسبب استمرار منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وروسيا في خفض الإنتاج. وعلى الصعيد الفني، قال الشميمري: «النفط يواجه مقاومات عند مستوى 57 دولارا للبرميل، أما مستوى 60 دولارا للبرميل فيعد واحدا من أقوى المقاومات القريبة للمؤشر، الأمر الذي سيجعل حركة السعر تبقى تحت مستوى المقاومة في المستقبل القريب، أما مناطق الدعم فتستمد قوتها من استمرار برنامج تخفيض الإنتاج». وتعكف «أوبك» ومنتجون آخرون خارج المنظمة من بينهم روسيا على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من 2017 في ظل تقديرات تشير إلى أن نسبة التزام المنظمة بالاتفاق تقارب 90%. وتهدف التخفيضات إلى كبح تخمة المعروض التي تضغط على الأسواق منذ 2014. وللمساهمة في إعادة التوازن للسوق قالت مصادر من أوبك: «إن اتفاق خفض الإمدادات قد يتم تمديده إذا أظهر جميع كبار المنتجين تعاونا فعالا». وفي الوقت الحالي لا تزال مستويات المخزونات والإمدادات مرتفعة خصوصا في الولاياتالمتحدة التي ساهم فيها زيادة الإنتاج في رفع مخزونات الخام والوقود إلى مستويات قياسية؛ إذ أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية الأربعاء الماضي أن الاحتياطات التجارية للخام ارتفعت بمقدار 9.5 مليون برميل لتبلغ 518.1 مليون برميل. العراق يسعى لامتلاك أسطول كبير لناقلات النفط قال وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي في بيان نشر أمس (الجمعة) إن العراق يخطط لامتلاك «أسطول كبير» من ناقلات النفط لنقل الخام العراقي إلى الأسواق العالمية. ويقول الموقع الإلكتروني لشركة ناقلات النفط العراقية التي تديرها الدولة إن أسطول ناقلات البلاد تعرض أغلبه للتدمير خلال الهجوم الذي قادته الولاياتالمتحدة لإخراج العراق من الكويت في حرب الخليج. وكانت الشركة تمتلك ما يصل إلى 24 ناقلة في الثمانينات. ونقل البيان عن اللعيبي قوله لإدارة الشركة «الوزارة حريصة على إعادة هيكلة هذه الشركة المهمة بهدف تطوير عملها من خلال بناء وامتلاك أسطول كبير وحديث للناقلات النفطية».