moafa111@ أثار المقاول المنفذ لشبكة الصرف الصحي حالة من الاستياء في ضمد، بعد أن أنشأ المشروع في منطقة غير مأهولة وخارج النطاق العمراني، وتجاهل الأحياء السكنية المحتاجة التي تشكل أكثر من 80% من مساحة المحافظة، وما زاد من حالة السخط أن المهندس أكد لهم الانتهاء من المشروع الذي كلف 104 ملايين ريال، دون أن يكون لهم منه نصيب. وطالب الأهالي بفتح التحقيق في تصرف الشركة المنفذة، التي مدت شبكتها في الخطوط الخارجية العامة، وتجاهلت أكثر من 32 حارة، ترزح تحت وطأة الصرف الصحي والمجاري. وانتقد محمد معافا الآلية التي نفذت بها شبكة الصرف الصحي في ضمد، مستغربا مد الشبكة في ضواحي المحافظة، وفي مناطق خالية من السكان، بينما الأحياء التي تغص بالأهالي لم يشملها المشروع. وذكر معافا أن المقاول وعدهم بتنفيذ المشروع في حي الروضة وسط المحافظة، إلا أنه لم يفِ بوعوده، مستغربا توقف المشروع عند بداية مدخل الحي من الجهتين الغربية والشرقية. وأكد معافا أن 80% من أحياء ضمد لم تستفد من شبكة الصرف الصحي، لاقتصار المشروع على أطراف المحافظة بعيدا عن النطاق العمراني. وأفاد رئيس المجلس البلدي بضمد خالد رشيد الحازمي أنه خُصص للمشروع 104 ملايين ريال من ميزانية ضمد، إلا أنه للأسف لم ينفذ في المحافظة، مشددا على أهمية فتح التحقيق مع المديرية العامة للمياه في جازان، ومعرفة الآلية التي اتبعتها في تنفيذ المشروع. وأوضح الحازمي أنهم حين استفسروا من المديرية العامة للمياه عن آلية تنفيذ المشروع أجابوهم، بأن المرحلة الثانية من المشروع ستنفذ في السنوات القادمة وتشمل الأحياء التي لم تستفد منه في المرحلة الأولى. واتفق ناصر معافا وعثمان خمج ومحمد مطهري أن فرحتهم بمشروع الصرف الصحي في ضمد لم تكتمل، بعد أن نفذ خارج النطاق العمراني، بينما حرمت منه الأحياء السكنية، ويزيد عددها على 30 حارة تشمل 80% من مساحة ضمد. وقال بشير معافا: «أدخلنا مشروع الصرف الصحي المحسوب على ضمد حالة من التضارب، فالمقاول يؤكد أنه انتهى، رغم أن 80% من أحياء ضمد لم تستفد منه، بينما مسؤول المياه يتحدث عن مرحلة ثانية من المشروع، تشمل بقية الأحياء»، لافتا إلى أن حارتهم لم يشملها المشروع رغم اتساع شوارعها. وشكا أحمد معافا من أن صهاريج الصرف الصحي استنزفتهم ماديا، فضلا عن تدفق مستنقعات المجاري في شوارعهم وتحولها إلى مصدر للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وأكد أحمد حبيبي أن آمالهم في التخلص من مستنقعات الصرف الصحي تحطمت، بعد أن أكد لهم المقاول انتهاء المشروع دون أن يشمل 80% من ضمد، متسائلا عن مصير الميزانية المخصصة له التي تبلغ 104 ملايين ريال. وأرجع بشير معافا العشوائية التي نفذ بها مشروع الصرف الصحي خارج النطاق العمراني إلى غياب الرقابة من مديرية المياه في جازان على المقاول، مشددا على أهمية أن تشكل وزارة البيئة والمياه والزراعة لجنة للتحقيق في آلية تنفيذ المشروع، ومحاسبة المتسببين في التجاوزات التي وقعت فيه. «المياه»: لن نتسلّم المشروع إلا بعد خدمة جميع الأحياء أكد المتحدث الرسمي باسم المديرية العامة للمياه في جازان علاء خرد ل«عكاظ» أن المديرية العامة للمياه رفضت تسلم المشروع من المقاول، إلا بعد الانتهاء من خدمة جميع شوارع ضمد سواء بالشبكات أو التوصيلات المنزلية، موضحا أنه ستجرى دراسة شوارع المحافظة كافة، ولن يهمل أي منها يمكن تنفيذ شبكة الصرف فيه.