أصبحت الاختناقات المرورية في محافظة ضمد بمنطقة جازان لا تقتصر على ساعات الذروة فقط بل تمتد لمدار اليوم، وذلك بسبب حفريات المشاريع المنتشرة في الأحياء وأمام المنازل والتي ألحقت أضراراً بالسيارات، فضلاً عن تحولها لمستنقعات مع موسم الأمطار. سكان المحافظه طالبوا بالحد من معاناتهم اليومية والتعجيل بردم الحفريات، في البداية قال المواطن عبدالله الحازمي "إن لغياب الرقابة الإشرافية على تنفيذ المشاريع دورا في إهمال المقاولين الالتزام بردم تلك الحفريات في الوقت المحدد والتي تسببت في حدوث تلفيات كبيرة بسياراتنا". فيما أكد ناصر الحمراني أنه يجب على الجهة المنفذة وضع أغطية واقية على تلك الحفريات حتى تتمكن السيارات من المرور بدلا من السقوط أو الارتطام بمخلفاتها طالما أن هناك تأخرا في ردمها. بدوره أشار أحمد معافا إلى أن هطول الأمطار التي تشهدها محافظات المنطقة زادت من معاناة المواطنين في التنقل بين الأحياء الأخرى بعد أن تحولت حفريات المشاريع المنفذة إلى مستنقعات، مبينا أن تلك الحفريات زادت من الزحام الشديد ولم يقتصر ذلك على وقت الذروة فحسب بسبب خروجهم إلى التسوق بل استمرت معاناتهم من ذلك الزحام طيلة ساعات اليوم بسبب التعثر والوقوف المتكرر وخصوصا لأصحاب السيارات الصغيرة. من جانبه، أوضح رئيس بلدية محافظة ضمد المهندس عبدالله الحربي إلى "الوطن" أمس، أن الحفريات في شوارع المحافظة تعود لمشاريع مد شبكات التوصيلات المنزلية لمياه التحلية لكافة منازل المحافظة إضافة إلى تنفيذ مشروع الصرف الصحي والذي يتبع لإدارة المياه بالمحافظة، مبيناً أن منح التصاريح يتم من قبل البلدية بعد التنسيق مع عدد من الجهات كالمرور والكهرباء والهاتف والجهات ذات العلاقة. ولفت إلى أن عملية الإشراف والمتابعة في تنفيذ المشاريع والتأكد من جودتها يخص المياه، مؤكدا أن البلدية ملتزمة بعدم إعطاء تصاريح جديدة إلا بعد الانتهاء من الأحياء التي تم البدء في تنفيذ المشاريع بها وأعيد ردم حفرياتها وأن هناك اتفاقا بين البلدية والمياه بذلك الشأن. وعن ما قد تحدثه ظاهرة الحفريات المتكررة من إهدار للمال العام أوضح الحربي أن البلدية من خلال ما تقدمه من دراسات متقدمه فقد تم تأجيل تنفيذ عدد من مشاريع السفلتة بعدد من القرى ومنها "قرية جريبة" وذلك حفاظا على المال العام الذي يكلف الدولة مبالغ باهظة من أجل رفاهية المواطن.