توقفت الرحلات من وإلى مطار أبها الدولي أمس (الثلاثاء)، نظراً للحالة الجوية التى تمر بها منطقة عسير، حسبما بين مصدر ل«عكاظ»، أوضح أن توقف الرحلات جاء بعد تحذيرات الأرصاد الجوية.ولفت إلى أن الرحلات الدولية تمت برمجتها من الساعة 12 مساء اليوم (الأربعاء)، بينما المحلية جدولت اعتبارا من غد (الخميس).فيما قررت إدارة تعليم عسير تعليق الدراسة اليوم (الأربعاء) في المدارس بالمنطقة بسبب تقلبات الأحوال الجوية.ووجه سكان بلدات أخمرين، والعيدة، وحضن زهير في محايل عسير انتقادات حادة للمسؤولين في «التعليم» لتأخرهم أمس (الثلاثاء) في تنبيه الطلاب والطالبات عن وضع الأمطار وعدم صرفهم مبكرا. وقالوا إنهم خاطروا بأنفسهم في نقل أبنائهم وبناتهم إلى منازلهم وسط السيول الجارفة التي قطعت الطرق بين البلدات والمدارس، وما زالت الطرق مقطوعة دون تدخل أي جهة معنية. وتسببت الأمطار في قطع التيار عن قرى محايل، فيما شوهدت دوريات الإنقاذ والسلامة في المواقع كافة؛ تحسبا لأي طارئ. وجرفت الأمطار الغزيرة سيارة تقل ثمانية طلاب من ابتدائية الصفا، وتنبه السائق لخطورة السيول وقوتها، ونجح في إجلاء الطلاب قبل أن تجرف السيول المركبة إلى مسافة 300 متر، كما نجت ست طالبات من متوسطة لتين بعد نجاح سائق حافلتهن في عبور منطقة الخطر بسلام، في وقت جرفت السيول سيارتين في الموقع ذاته. الوضع كان مختلفا في أبها، وخميس مشيط، وأحد رفيدة، إذ أعلنت أمانة عسير، عبر بيان صحفي، عن سيطرتها على الأوضاع، ومع ذلك سجلت عسير غرق أكثر من 80 مركبة، وإنقاذ أكثر من 33 شخصا على مستوى المنطقة بشكل مبدئي. وتحدث مواطنون عن اقتحام تصريف السيول لمنازلهم. وقال محمد القحطاني إن الأمطار غمرت سيارته أمام منزله. وتساءل محمد الشهري عن دور الأمانة والبلديات في ما يحدث في أبها وخميس مشيط. من جانبه، أوضح المتحدث باسم الدفاع المدني في منطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي أن التنبيهات التي ترد إلى غرف العمليات يتم تمريرها للجهات ذات العلاقة فورا، مضيفا أن «التعليم» تصلهم تنبيهات من الأرصاد وحماية البيئة، مشيرا إلى أن الأمطار التي شهدتها بعض القرى الواقعة على طريق محايل/أبها، وكافة مناطق عسير كانت بين غزيرة إلى متوسطة.وبين العاصمي أن فرق الدفاع المدني أنقذت أكثر من 33 مواطنا جراء السيول، وتم أيضا إنقاذ أكثر من 45 طالبة في أحد رفيدة أثناء احتجاز الأمطار لحافلة. كما أنقذت فرق الدفاع المدني مركبات غرقت، وأخرى عالقة في أحياء المنسك والموظفين والمروج ودرة المنسك. وفي المقابل، أوضح مدير تعليم محايل عسير منصور آل شريم أن تعليق الدراسة يرتبط بكافة القطاعات ذات العلاقة، منها الإمارة، والأرصاد، ووزارة التعليم، والدفاع المدني.