تشهد الدار البيضاء ما بين 10 و19 فبراير الجاري تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب 2017، الذي يستقبل هذا العام، تزامنا مع عودة المغرب إلى بيته الأفريقي، دول المجموعة الاقتصادية لوسط أفريقيا، ك«ضيف شرف» وهي: أنغولا وبوروندي والكاميرون وأفريقيا الوسطى والكونغو والكونغو الديمقراطية، والغابون وغينيا الاستوائية ورواندا وتشاد وساوتومي.. وستعرف هذه الدورة مشاركة نحو 702 من العارضين الذين ينتمون إلى 54 دولة، منهم 353 عارضا سيقدمون رصيدا وثائقيا يفوق 100 ألف عنوان أي نحو ثلاثة ملايين نسخة. وسينشط هذه الفعاليات عدد كبير من المثقفين والمبدعين من مختلف حقول المعرفة مغاربة وعربا وأجانب. كما سيتضمن البرنامج الثقافي لهذه الدورة ندوات موضوعاتية حول قضايا ثقافية مستجدة، وإضاءات لتجارب في الكتابة، وأمسيات شعرية احتفائية، ولقاءات وفقرات تستضيف كتابا وتستعيد ذاكرة كتاب وتجارب ثقافية وإبداعية. إضافة إلى حفلة تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وسيواصل المعرض تنظيم «منصة بيع الحقوق» لتشجيع البُعد المقاولاتي في عالم الكتاب والنشر. وتجدر الإشارة إلى أن المعرض ينعقد في ظل أجواء ثقافية إيجابية إذ سجل نشاط النشر المغربي ارتفاعا متزايدا ما بين 2015/2016 بزيادة قدرها 19% مقارنة مع الموسم 2014/2015، هذا ما جاء في التقرير السنوي الذي أعدته مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود عن وصع النشر والكتاب في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالمغرب. وقد أفاد تقرير هذه السنة بأن هناك اتجاهات جديدة وبوادر حقيقية لدخول المجلات المغربية في العصر الرقمي. كما أن المنشورات باللغة العربية، انتقلت من 58% من الإنتاج إلى 82.5%، منها المنشورات بالفرنسية، التي وصلت إلى 394 عنوانا وهي لا تغطي سوى 14.5% من حجم المنشورات المغربية. كما ارتفعت المنشورات باللغة الامازيغية بنحو 50 كتابا. أما اللغات الأخرى فنسبتها ضئيلة مع الإسبانية 66.0% والإنجليزية 48.0%. ووصلت المنشورات الأدبية إلى 675 عنوانا في الرواية والقصة والشعر.