أرجعت المديرية العامة للمياه في منطقة مكةالمكرمة سحبها مشروع تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي في القنفذة كمرحلة أولى بطاقة (7000م3/اليوم) بعد أن طرحته للمنافسة، إلى ارتفاع قيمته التي لا تتوافق مع الأسعار السائدة في السوق، مبينة أنه جرى التوجيه بإعادة مراجعة مستندات المنافسة، وصولا إلى التكلفة المناسبة لتنفيذ المشروع. وذكرت مديرية المياه تعقيبا على ما نشرته «عكاظ» بعنوان «القنفذة: مشاريع الصرف.. «كل المواعيد وهم» في (25/4/1438) أن طرح المشروع والإعلان عنه يتوقف على موافقة بلدية محافظة القنفذة على مسار الخط الفائض بعد المعالجة الثلاثية المقترح، مشيرة إلى أنه يجري التنسيق مع البلدية حاليا للحصول على الموافقة لذلك. وأوضحت أنه روعي في تنفيذ محطة المعالجة إنشاء مصبات مخصصة لناقلات الصرف الصحي الخام، ويجري شفطها من خزانات (بيارات) المنازل في المدينة، معلنة عن عقد تحت التنفيذ حاليا بمسمى نزح بيارات الصرف الصحي للمناطق والأحياء المتضررة لأهالي المدينة مجانا، بواقع 65 ردا يوميا يجري التخلص منها في مواقع مرمى الصرف الصحي المعتمدة من قبل البلدية، ويبعد 15 كيلو مترا جنوبالمدينة كحل موقت لحين اكتمال منظومة الصرف الصحي من شبكات وتوصيلات منزلية. وأكدت المديرية أنها تعمل جاهدة لإيجاد حل جذري لإنهاء الوضع البيئي وتنفيذ منظومة متكاملة لشبكة المياه والصرف الصحي في المدينة، ملمحة إلى أن مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول من اختصاص الأمانات والبلديات وليس للمديرية العامة للمياه أي علاقة به. وكانت «عكاظ» نشرت شكوى أهالي القنفذة من تدفق مياه الصرف الصحي في شوارعهم ونخرها أساسات بيوتهم، إضافة إلى انتشار المستنقعات الراكدة في شوارعم بعد هطول الأمطار، وغمرها عددا من المدارس والكلية الجامعية، وأغلقت الشوارع وأوقفت الحركة المرورية وخلفت وراءها بحيرات واسعة في أحياء الشرقية، الشامية، الجنوبية ووسط البلد ومخطط الخالدية التي تفتقر إلى شبكة الصرف الصحي.