تتسبب أكثر من 20 ألف بيارة في الاحساء وهي في العرف المحلي مصب فضلات الصرف الصحي للمنازل غير المرتبطة بشبكة خاصة بذلك في بعث الروائح النتنة والامراض المختلفة إضافة الى زيادة منسوب المياه الجوفية وتلوثها مما يعد إخلالا بالبيئة وهدم الطرق والشوارع واتلاف المركبات وتشويه المدينة ويحوي التعايش مع البيارات في الاحساء عددا من السلبيات غير الملموسة للعامة فرغم الجهود البلدية في كافة عقودها الخاصة بنظافة المدن التي تخصص قدرا كبيرا من هذا الجهد لشفط البيارات الا ان الازمة اكبر ووصف الشعبيون هذه الظاهرة بأن (الشق اكبر من الرقعة). وتستغل محطة المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحي بالاحساء لاستقبال ما يرد من مياه الصرف الصحي عبر الشبكة الا ان العلة في الاحياء غير المخدومة بالصرف الصحي في مدن الهفوف والمبرز ومعظم القرى التي ينتقل نتاج بياراتها في (وايتات) تصب في مصبات تعالج برش مبيدات كيميائية للحد من اضرارها البيئية على الاقل. وتهدد استمرارية الوضع بهذه الصورة مستقبل الاحساء البيئي والزراعي ويعول على وزارة المياه والكهرباء كثيرا في تنفيذ مشاريع موازية لحجم البلد ونموها السكاني والعمراني كما يعول على البلدية في الاجتهاد للرفع اليومي للبيارات اما على السكان الاستهلاك الملتزم حتى تتوازى المشروعات مع الاصحاح البيئيى المطلوب للخروج من هذه الظاهرة.