اتهم وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، الميليشيات الانقلابية بالوقوف وراء محاولات زعزعة الأمن في مأرب وآخرها اغتيال مدير شرطة السير أمس (الخميس). وقال «مفتاح» في تصريحات إلى «عكاظ»: هناك عناصر مجهولة اغتالت العقيد عبدالوهاب شعلان ويجري حاليا ملاحقتها، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية في يقظة تامة وضبطت عشرات الخلايا بعضها إرهابية وأخرى تابعة للميليشيات الانقلابية بينهم نساء، وآخرها قبل يومين عندما كانت تحاول زرع ألغام داخل المدينة. وأضاف: «جميع تلك الخلايا الإرهابية والتابعة للحوثي والمخلوع هدفها زعزعة الاستقرار في المدن المحررة وخصوصا مأرب واستهداف قيادات ومنشآت حيوية»، مبينا أن تلك الخلايا تدخل إلى مدينة مأرب في وسط النازحين القادمين من المناطق التي تشهد مواجهات بين الانقلابيين والجيش الوطني، إذ وصل عددهم إلى مليون و700 نازح «ولكن هذه العمليات لن تثنينا عن تقديم ما تفرضه علينا إنسانيتنا تجاه أبناء بلدنا الفارين من اضطهاد الحوثي والمخلوع». وأوضح أن عمليات الاغتيال التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية هي الورقة الأخيرة التي تستخدمها بعد عجزها أمام تقدم الجيش الوطني وانتصاراته في مختلف الجبهات وآخرها ما تحقق أمس (الخميس) من تقدم في جبهة نهم، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت 850 دراجة نارية حاولت الدخول إلى المدينة رغم قرار المنع. من جهة أخرى، أوضح مصدر عسكري أن 20 مسلحا انقلابيا قتلوا وأصيب 27 آخرون في مواجهات مع الجيش الوطني شرق مديرية المخا، كما دمرت عشرات المركبات العسكرية، فيما تواصل قوات فنية ومتخصصة بنزع الألغام تمشيط الأحياء السكنية والمجمع الحكومي وسط المخا بعد فرار الحوثيين منها، مبينا أن الجيش حرر أمس (الخميس) معسكر اللواء 170 دفاع جوي وضبط صواريخ ومخازن للأسلحة. من جهته، اتهم المبعوث الأممي للأزمة اليمنية إسماعيل ولد الشيخ أحمد الحوثيين بتعطيل خطة السلام من خلال رفضهم تقديم ورقة تتعلق بالشق الأمني للخطة. وقال خلال تقديم تقريره إلى مجلس الأمن أمس، إن تعز تتعرض لقصف شديد ومستمر لا بد من وقفه، يأتي ذلك فيما تواصل الميليشيات استهدافها للمدنيين. داعيا المجتمع الدولي للضغط على الأطراف من أجل إنهاء الحرب.