@rossuso سلطت أمسية سبتية إضاءات التي عقدت في ديوانية عضو المجلس البلدي السابق في الأحساء علي بن حجي السلطان، الضوء على «الزراعة وفنونها» بصفتها من المهن التي أسهمت في تسجيل الأحساء ضمن شبكة المدن المبدعة في اليونسكو. وسرد المزارع المحترف عبدالوهاب بن محمد العبادي في مستهل الأمسية قصة الفلاح والنخلة، بدءا من استصلاح الأرض وتسميدها وغرسها وريها حتى إذا ما كبرت وبان طلعها وحان وقت تنبيتها، نظفها من الشوك ثم تنبيتها إلى أن يأتي وقت تحدير عذوقها وخرف رطبها، وفي موعد الصرام يجني تمرها ويكنزه لبيعه وأكل بعضه، ليعود إليها من جديد في دورة جديدة تمر بتكريبها، إذ التخلص من كربها وتدعى ببط النخيل. سكب العبادي عذب جمله وعباراته في ساقية سبتية إضاءات ليروي نهم الحضور واشتياقهم للقائه والاستفادة من معلوماته الثرية التي أبهرهم بها وعزز من دور الفلاح في مدينة المبرز، مؤكداً على أهمية هذه المهنة لصاحب الأرض لا الأجانب الذين لا تربطهم بالأرض أي روابط جغرافية أو تاريخية. لم يكن العبادي مزارعا اعتياديا، بل هو مزارع من الطراز الأول الذي يتقن كل مهن الزراعة من استصلاح الأرض وزرعها بالخضراوات إلى رعاية الأشجار والنخيل والعناية وكذا البيوت المحمية.