طوقت مياه الصرف الصحي مسجد ميقات الجعرانة في العاصمة المقدسة، وغدت تصدر الروائح الكريهة والحشرات في الحي، دون أن تتحرك شركة المياه الوطنية لتدارك الوضع، وتنهي المعاناة المتفاقمة منذ أعوام. ويستغرب الأهالي التجاهل الذي يجده حيهم من الجهات المختصة، رغم أنه لا يفصله عن شبكة الصرف سوى بضعة كيلومترات، مشددين على ضرورة تخليص «الجعرانة» من مستنقعات المجاري، لا سيما أنه يحتضن الحجاج والمعتمرين لزيارة المعلم التاريخي على مدار العام. وأرجع عمدة حي الجعرانة يحيى الهلالي تدفق المجاري حول مسجد الميقات، إلى عدم ربط شبكات الصرف الصحي بالحي، ما دفع الأهالي لتوصيلها بطريقة غير قانونية، لتتدفق المجاري في الحي، مشكلة مستنقعات تصدر الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة في المنطقة. وشدد الهلالي على ضرورة استكمال ربط شبكات الصرف في الأحياء المتبقية من الجعرانة بمنطقة الشرائع، خصوصا أنه لم يتبق عليها سوى بضعة كيلومترات، ووضع حد للتسرب، بشكل نهائي. واستغرب سعود العتيبي تقاعس شركة المياه الوطنية في معالجة مشكلة المجاري التي تطوق مسجد الميقات، خصوصا أن غالبية الحجاج والمعتمرين يحرصون على زيارته والصلاة فيه، مشيرا إلى أن المواقع المقدسة والتاريخية بحاجة لتطوير وتأهيل واهتمام، وتكاتف الجهات الحكومية من إجل إظهارها بصورة تليق بها. وقال: «يحرص كثير من المعتمرين والحجاج على زيارة المسجد والصلاة فيه، اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم، الذي اغتسل فيه وأحرم منه في عمرته الثالثة، لكنهم للأسف يصطدمون بروائح كريهة تؤذيهم»، مشددا على أهمية تدارك الوضع والتعامل مع مياه الصرف المتدفقة بالقرب من المسجد جديا، وإنهائها على وجه السرعة. وأشار مدير مركز حي الجعرانة مسفر المالكي إلى أن مشروع الصرف نفذ في بعض أحياء الجعرانة قبل أكثر من خمس سنوات، وتوقف في الشارع العام المقابل لمسجد الميقات دون أن يستكمل، لافتا إلى أن الشكاوى التي قدموها للجهات المختصة لتدارك الوضع لم تجد نفعا. واستغرب المالكي حرمان الجعرانة من شبكات الصرف الصحي، وتزويد الأحياء المجاورة بالخدمة، ملمحا إلى أن مستنقعات المجاري تصدر لهم الأوبئة والحشرات. وانتقد سالم السعيد تجاهل شركة المياه الوطنية في العاصمة المقدسة مشكلة تدفق الصرف الصحي في الحي، رغم احتضانه الميقات الذي يفد إليه الحجاج والمعتمرون بكثافة، مطالبا بتدارك الوضع سريعا واستكمال الشبكة التي لا يفصلهم عنها سوى بضعة كيلومترات. وحين نقلت «عكاظ» شكوى الأهالي لشركة المياه الوطنية في العاصمة المقدسة، لم يصلها أي رد حتى إعداد التقرير.