وقع اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب على صهره جاريد كوشنر، ليكون مستشارا كبيرا للبيت الأبيض ومسؤولا عن الصفقات التجارية والشرق الأوسط، حسبما قال مسؤولون في الفريق الانتقالي. ويعد هذا التعيين حالة نادرة لإسناد منصب كبير لأحد أفراد عائلة الرئيس الأمريكي. ويتولى كوشنر (35 عاما) زوج إيفانكا ابنة ترمب المنصب، بعد الحصول على مشورة قانونية بأن تعيينه لن يكون انتهاكا للقانون الأمريكي لمكافحة المحاباة، استنادا لأحكام قضائية بأن اللائحة لا تنطبق على البيت الأبيض، علما أن منصبه لا يتطلب تصديقا من مجلس الشيوخ الأمريكي. وقدمت محامية في نيويورك تدعى جامي غورليك المشورة لكوشنر، بشأن ما إذا كان تعيينه ينتهك لائحة عام 1967 بشأن محاربة المحسوبية، وقالت إن تعيينه لا يشكل انتهاكا للائحة. ولن تشغل إيفانكا ترمب التي كانت كزوجها مستشارة مقربة للرئيس المنتخب، أي دور في البيت الأبيض، لكنها ستركز على شؤون أسرتها في واشنطن. وسيجري كل من ترمب وابنته تصفيات لمحافظهما المالية المتنوعة بينما يستعدان للانتقال من نيويورك إلى واشنطن، وسيواجهان حتما تساؤلات بشأن تضارب محتمل في المصالح. وسيتعاون كوشنر عن كثب مع رينس بريباس الذي سيتولى منصب كبير موظفي البيت الأبيض، وستيف بانون الخبير الاستراتيجي الكبير، في تقديم المشورة للرئيس الجديد، وسيركز كوشنر على الأقل في البداية على السياسة التجارية والشرق الأوسط. وتعهد الرئيس المنتخب بإعادة صياغة اتفاقيات التجارة الدولية لتكون في مصلحة الولاياتالمتحدة بشكل أكبر.