انتهت «اللعبة» الانتخابية في اتحاد كرة القدم بفوز عادل عزت، وتسليم كامل من سلمان المالك بالنتيجة، فيما طعن بها خالد المعمر، لكن لا يبدو أن أحدا في اللجنة الأوليمبية أو لجنة الانتخابات، أو حتى هيئة الرياضة يأخذ طعن المعمر على محمل الجد، فحتى قبل أن ينظر في الطعن ذهب عزت واستلم مهامه من سلفه أحمد عيد وترأس أول الاجتماعات، بل إن الأمير عبدالله بن مساعد ذهب إلى أبعد من ذلك وتحدى كل من يشكك في سلامة الانتخابات أن يذهب إلى الاتحاد الدولي متعهدا بتكاليف الرحلة.انتهت الانتخابات، لكن تداعياتها لم ولن تنته، فما زال في الوسط الرياضي قطاع عريض يرى أن العملية الانتخابية كانت تحت مستوى الشبهات، وأن كل ما هنالك هو أن عادل عزت جرى تنصيبه رسميا عبر انتخابات شكلية، كانت نتيجتها معروفة سلفا، وتحديدا منذ أن أعلن الأمير عبدالله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة ورئيس الهينة الأوليمبية أن عزت هو مرشح اللجنة، ورغم أن الأمير وجه بحجب أصوات اللجنة في اليوم الأخير الذي سبق الانتخابات، إلا أن هذا لم يغير في حقيقة الأمر شيئا. ثقة الأمير بسلامة الانتخابات يبدو أنها تتكئ على الإشادة التي عبر عنها في تصريحات تلفزيونية مراقب الفيفا إلى الانتخابات، قبل أن نكتشف من الصور أن هذا المراقب كان يغط في نوم عميق خلال إجراء الانتخابات، فهل ما شاهده وأثنى عليه وأشاد به هو من قبيل «ما يرى النائم»؟ على كل حال، ودون الدخول بالتفاصيل التي أضحت معروفة للجميع، ثمة من يرى أن الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت، وأن قصة الانتخابات لم تنته بعد، وأن لها بقية، فلننتظر لنرى. ذكرى العالمية يوم الخميس الماضي احتفل النصراويون بذكرى مرور سبعة عشر عاما على «عالمية» فريقهم، لقد استعاد النصراويون صورا ومواقف ومشاهد وأحداثا ووجوها تحكي بعض ملامح هذا المنجز الذي ما زال يتباهى به جمهور العالمي، إنها البطولة التي تمكنهم من التوازن «الإستراتيجي» في عديد البطولات مع منافسهم التقليدي الهلال الذي لم يستطع برغم مضي كل هذه السنوات أن يصل للعالمية وينتزع منهم هذا التفرد والتميز الذي يحافظ عليه النصر باعتباره إنجازا فشل الهلال في تحقيق مثله. وقد أدى فشل الهلال المتكرر في الوصول إلى المونديال العالمي إلى حالة إحباط مزمنة في نفوس جماهيرة، خصوصا أن جمهور النصر ما انفك يذكرهم بأن «العالمية صعبة قوية» وأن فريقهم «المحلي» كان يلعب مباراة مع فريق سدوس بينما كان النصر يخوض معترك العالمية في ساوباولو البرازيلية.