ودعت الحفارات النفطية الأمريكية عام 2016 دون مستويات العام السابق بقليل، إذ زادت شركات الطاقة الأمريكية عدد المنصات هذا الأسبوع في إطار التعافي الأكبر منذ تضرر السوق من تخمة عالمية في المعروض من الخام استمرت على مدار عامين. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة أمس الأول (الجمعة): «إن شركات الحفر زادت عدد المنصات النفطية بواقع منصتين في الأسبوع المنتهي في 30 ديسمبر 2016؛ ليرتفع إجمالي عدد منصات الحفر إلى 525 منصة، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2015». ومنذ أن تعافت أسعار الخام من أدنى مستوياتها في 13 عاما في فبراير 2016 إلى نحو 50 دولارا للبرميل في مايو الماضي أضافت الشركات 209 منصات حفر نفطية في 28 أسبوعا من 31 أسبوعا بدعم من ارتفاع الأسعار إلى أعلى مستوى في نحو 17 شهرا. وتراجع عدد منصات الحفر النفطية من مستوى قياسي بلغ 1609 منصات في أكتوبر 2014 إلى أدنى مستوياته في ست سنوات عند 316 منصة في مايو 2016 مع هبوط أسعار الخام الأمريكي من فوق 107 دولارات للبرميل في يونيو 2014 إلى قرب 26 دولارا في فبراير الماضي. من جهتهم، توقع محللون أن تزيد شركات الطاقة الأمريكية إنفاقها على أنشطة الحفر وتضخ المزيد من النفط والغاز الطبيعي في السنوات القادمة، وسط توقعات باستمرار صعود أسعار الطاقة. وبلغ إجمالي عدد حفارات النفط والغاز في نهاية هذا العام 658 منصة بانخفاض نسبته 6% عن نهاية العام الماضي عندما بلغ عدد المنصات 698 منصة. وعلى صعيد الأسعار، جرى تداول الخام الأمريكي في العقود الآجلة عند 53.60 دولار للبرميل أمس الأول (الجمعة) ليتجه الخام نحو الارتفاع بنسبة 40% هذا العام وهي أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ عام 2009.