تواصل السعودية مسيرة العطاء الإنساني لإدراكها وقناعتها بأهمية العمل الإغاثي في التخفيف من معاناة وآلام المنكوبين والمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف بقاع العالم، وساهمت الحملات الإغاثية السعودية في تخفيف معاناة ملايين المتضررين في أكثر من 70% من دول العالم حسب إحصاءات المنظمات المتخصصة في المساعدات الإنسانية.وقدمت اللجان والحملات الإغاثية السعودية منذ تأسيسها مساعدات بلغت نحو أربعة مليارات ريال شملت برامج إغاثية وإيوائية وطبية وغيرها في كل من سورية وفلسطين ولبنان والعراق وباكستان وأفغانستان ودول شرق آسيا والصومال وغير ذلك من الدول، وقدمت تبرعات ونفذت مشاريع للنازحين واللاجئين السوريين بتكلفة أكثر من ملياري ريال، وفي فلسطين مليار و800 مليون، وغزة 541 مليونا، والعراق 187 مليونا، ودول شرق آسيا 716 مليونا، والصومال 648 مليونا ولبنان 188 مليونا. مساعدات شتوية للسوريين واشتملت المساعدات الشتوية للسوريين على البطانيات والجاكيتات والكنزات والقبعات وغيرها من المساعدات التي تغطي كل حاجات أفراد أسر اللاجئين من الكسوة الشتوية، واستفادت من هذه المساعدات خلال المحطات السابقة ضمن برنامج (شقيقي دفؤك هدفي) 2419 أسرة بواقع 10103 مستفيدين، و17457 أسرة بواقع 81705 مستفيدين لبرنامج (شقيقي صحتك غالية)، و12373 أسرة بواقع 61021 مستفيدا من اللاجئين السوريين في الأردن، وتم توزيع مساعدات إغاثية على 1089 لاجئا سوريا في محافظة إربد الأردنية خلال المحطة السابعة والعشرين من برنامجي (شقيقي دفؤك هدفي 4) و(شقيقي صحتك غالية). وقدمت العيادات التخصصية السعودية أفضل وأجود أنواع الخدمة الطبية للأشقاء اللاجئين السوريين في بيئة اللجوء التي عادة ما تقل فيها الخدمات الطبية وتكثر الحاجة إليها بسبب الظروف المعيشية الصعبة هناك، وسبق أن تلقى أكثر من 2797 لاجئا سوريا العلاج الكامل في العيادات السعودية خلال الأسبوع 207 بمخيم الزعتري. من جهة ثانية، أكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، استمرار عملهم بشكل مكثف من خلال برامج المحور الطبي لتعزيز الفرص العلاجية وتطوير الخدمات الطبية للأشقاء السوريين، بهدف إيجاد بيئة صحية آمنة يستطيع الشقيق السوري من خلالها التمتع بدرجات متقدمة صحيا. حفر آبار في الصومال وفي الصومال، تكفلت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي بإعادة تأهيل عدد من مستشفيات العاصمة الصومالية بما تحتاجه من معدات ومستلزمات طبية ضرورية بعد أن تعرضت تلك المستشفيات للدمار نتيجة الأحداث التي شهدتها الصومال آنذاك، ودشنت الحملة مشروع حفر 22 بئرا ارتوازية لتوفير المياه الصالحة للشرب للاجئين الصوماليين في جيبوتي، مع توفير أعمال الصيانة لتلك الآبار، وبناء خزانات للمياه، وأحواض سقيا خاصة للأهالي وأخرى خاصة للمواشي وبمواصفات عالية من الجودة في ستة أقاليم جيبوتية، إضافة إلى تنفيذ عدد من مشاريع الإغاثة، والتعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية والتنموية، والزراعية في الصومال، ومن أبرزها بناء وإعادة تأهيل (33) مدرسة، وإنشاء مركز غسيل كلى بمستشفى بنادر بمقديشو، وإعادة تأهيل وتشغيل مستشفى أفقوي غرب مقديشو، ومستشفى فولاريني التخصصي وثلاثة مراكز صحية للصحة الأولية، وبناء خمس عيادات للنازحين وتأثيثها وتجهيزها وتشغيلها. كما سبق أن نفذت السعودية مشروع توزيع الحقائب المدرسة والزي المدرسي على الأطفال الأيتام والمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية في باكستان، وذلك في إطار العديد من المشاريع الإنسانية التي تنفذها الحملة، إضافة إلى تقديم المساعدات للمتضررين من الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتوريد 2000 طن من مادة الدقيق لتوزيعها على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار ما تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني الشقيق. مساعدات متنوعة لإندونيسيا وقدمت السعودية أكثر من مليار دولار مساعدات لجمهورية إندونيسيا التي شهدت عام 2000 فيضانات اجتاحت معظم المناطق وهدمت الكثير من المنازل، إذ بادرت المملكة إلى إرسال طائرتي شحن محملتين بالتمور والأرز والمواد الغذائية الأخرى إسهاما منها في الرفع من معاناة إقليم «أتشيه»، وفي بداية عام 2001 توجهت طائرة سعودية إلى جاكرتا وعلى متنها 48738 كيلوغراماً تشمل الخيام والمواد الغذائية المختلفة مساعدات إغاثية لإندونيسيا، وقدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة مساعدات للنازحين في منطقة أمبون بإحدى الجزر الإندونيسية، وفي عام 2002 قدمت الهيئة المساعدات العاجلة للمنكوبين والمشردين من الشعب الإندونيسي جراء الفيضانات، كما قدمت الهيئة في نفس العام مساعدات إغاثية مكثفة للمتضررين من الفيضانات التي اجتاحت بعض المناطق الإندونيسية، وفي 9 يناير 2005 وصلت إلى مطار جزيرة باتام الإندونيسية طائرة شحن سعودية تحمل الدفعة الثانية من المساعدات السعودية للمنكوبين من متضرري الزلزال والمد البحري الذي وقع جنوب آسيا قرب جزيرة سومطرة الذي أودى بحياة الآلاف من سكان إقليم أتشيه وتشريد الكثير منهم بلا مأوى.