قدمت السعودية مساعدات إنسانية إلى إندونيسيا تجاوزت البليون دولار منذ عام 2000، وذلك التزاماً منها باستراتيجيتها السياسية التي ارتكزت عليها منذ التأسيس، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وامتدت يد العون والمساعدة السعودية إلى إندونيسيا التي شهدت في عام 2000 فيضانات اجتاحت معظم المناطق وهدمت الكثير من المنازل، إذ بادرت المملكة إلى إرسال طائرتي شحن محملتين بالمواد الإغاثية، إسهاما منها في الرفع من معاناة إقليم «آتشيه». وأعرب الرئيس الإندونيسي عبدالرحمن وحيد، عن شكره وتقديره للمملكة للمساعدات التي قدمتها، مؤكداً أنها ليست بمستغربة. وفي 2001 قدمت المملكة 48 ألفاً و738 كيلو غراماً مساعدات استفادت منها 2263 أسرة. وفي 2002 ساندت آلاف الإندونيسيين في 15 موقعاً في جاكرتا بعد تعرضهم لنكبات إنسانية، وفي 2004 بادرت المملكة إلى تقديم مساعدات عاجلة جراء الزلزال المدمر الذى ضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية، شملت مساعدات عينية بقيمة 5 ملايين دولار، ومساعدات نقدية بمبلغ 5 ملايين دولار، عن طريق المنظمات الدولية. وفي كانون الثاني (يناير) 2005، قدمت الرياض - بحسب وكالة الأنباء السعودية - 150 طناً من المواد الإغاثية للدول المتضررة من الزلزال والمد البحري في جنوب آسيا، و75 طناً من المساعدات إلى جزر المالديف، والكمية ذاتها من المساعدات إلى منطقة باتان في إندونيسيا، كما تم تخصيص 10 ملايين دولار لمتضرري الزلزال والمد البحري في جنوب آسيا، منها 5 ملايين دولار للمساعدات العينية، وأكثر من 30 مليون دولار مساعدات مختلفة. وأعلنت المملكة خلال القمة الأفرو - آسيوية اعتماد مبلغ 400 مليون دولار، 250 مليون دولار منها على شكل قروض تنموية ميسرة لتمويل مشاريع إعادة الإعمار للمتضررين من الزلزال والمد البحري في جنوب آسيا، و150 مليون دولار لتوفير التمويل والضمان للصادرات لتلك الدول. كما رعت المملكة عدداً من المشاريع الإنسانية في إندونيسيا لمصلحة المتضررين من جراء الزلزال والمد البحري الذب ضرب إقليم آتشيه، شملت بناء 2500 وحدة سكنية، وتأمين 300 قارب صيد للصيادين المتضررين، وتسوير مقابر في إقليم آتشيه بكلفة إجمالية قدرها 156 مليوناً و699 ألفاً و825 ريالاً. وفي حزيران (يونيو) 2006 أقامت الرياض جسراً جوياً إلى إندونيسيا لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري بها، ودشنت في أيلول (سبتمبر) 2007 الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق أسيا. وجهزت الحملة مراكز طبية بلغت كلفتها مليون و800 ألف دولار. وفي كانون الثاني (يناير) 2008 قام مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الخيرية السعودية لإغاثة منكوبي الزلزال والمد البحري في شرق آسيا الدكتور ساعد الحارثي، بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية في إقليم آتشيه بإندونيسيا.