يسدل «كتاب جدة» ستائره على التظاهرة الثقافية في عروس البحر الأحمر اليوم الأحد، بعد أن سجّل منذ انطلاقته حتى مساء الجمعة أكثر من 273 ألف زائر من مختلف شرائح المجتمع، وسط متابعة متواصلة لمختلف الكتب ودور النشر التي تروج لها في هذه التظاهرة الثقافية العالمية، شاركت به أكثر من 450 دار نشر من 30 دولة، وأكثر من مليون و500 ألف عنوان. افتتح المعرض مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وتابع محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد دقائق الأمور في «كتاب جدة» منذ تجهيزاته الأولى حتى اليوم، إذ حفل يوم الافتتاح بتكريم ثلاث شخصيات رائدة وهم: محمد علي علوان، محمد علي حافظ، وفاتنة شاكر بالإضافة إلى تدشين ندوات ثقافية ضمت أمسيتين شعريتين وتجارب روائية وأمسية قصصية، كما لم يغفل المعرض التطرق إلى الإرهاب وطرق مكافحته، والآثار والمتاحف ودعمها لصورة المملكة الثقافية والحضارية، وحرصت الفعاليات المصاحبة إلى الجدل المسرحي ورؤية المؤسسات الثقافية في رؤية 2030، مستقطبةً أسماء ثقافية كبيرة. وشهد المعرض توقيع ما يفوق ال221 كاتباً لإصداراتهم الحديثة، وقسمت المشرفة حليمة مظفر التوقيعات إلى ثلاث شرائح وهي: المرحلة الأولى: الكتاب ذوو التجربة الطويلة، والرحلة الثانية: الشباب ذوو التجارب الجديدة، والمرحلة الثالثة: الكتاب الأطفال. وسجلت الطفلة مجد حاتم باناصر (12 عاماً) حضوراً مشرفاً كأصغر مؤلفة بمعرض جدة الدولي الثاني للكتاب في توقيعها بمنصات توقيع المؤلفين، منافسة كبار المثقفين والأدباء والكتاب وذلك عبر كتابها الذي يحمل عنوان «عقدة من عقدة». ومن جهة أخرى، أبرز عدد من زوار «كتاب جدة» الإمكانات التي تتوافر في جدة لاحتضانها الفعاليات المحلية والعالمية وفي مقدمتها معرض جدة الدولي للكتاب الذي أعاد في حد قولهم القراءة للوجود، مشيرين إلى أن الجميع يحرص على ارتياد المعرض للزخم الكبير من الفعاليات التي يقدمها من ثقافية واجتماعية وترفيهية.