جدة – البلاد كرم مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لدى تدشينه أمس الأول فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثانية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، الجهات الراعية والداعمة لهذه التظاهرة الثقافية الكبرى ومن بينها مؤسسة البلاد للصحافة والنشر وعدد من الشخصيات الثقافية وهم محمد علي حافظ في ريادة الإعلام ومحمد علي علوان في ريادة القصة والأدب والدكتورة فاتنة كاتب في دعم المرأة السعودية . وتشارك أكثر من 30 دولة في معرض جدة للكتاب في أبحر الجنوبية وتشهد فعالياته عدداً من الندوات والأمسيات الرئيسية، ومنها ندوة حول تجارب بعض رواد الأدب والثقافة والمملكة، بالإضافة لورش عمل متنوعة في جوانب التصوير الضوئي وتنمية مهارات وثقافة الطفل والكتابة الإبداعية للأطفال.وتشهد النسخة الحالية انضمام 4 دول جديدة للمعرض؛ هي باكستان، وسلطنة عُمان، وألمانيا، وماليزيا، وسط توقعات أن تتجاوز قوته الشرائية 100 مليون ريال. وكان معرض جدة الدولي للكتاب قد اعتمد في نسخته الثانية أسماء 221 مؤلفا ومؤلفة لصعود منصات التوقيع منهم 115 رجلاً و 106 سيدات ، ممن انطبقت عليهم اللائحة وهي أن يكون الكتاب مفسوحاً من وزارة الثقافة والإعلام وأن لا يكون قد تم التوقيع في معرض جدة للكتاب العام الماضي وأن يكون الإصدار حديثاً . وكسبت الطفلة مجد حاتم باناصر الرهان كأصغر مؤلفة عمرها 12 عاماً توقع كتابها "عقدة من عقدة " ، تشجيعاً لإبداع الأطفال ودعماً لأدب الطفل الذي يكتبه الأطفال ومن الموقعين الدكتورة فاتنة شاكر أول رئيسة تحرير سعودية ، ترأست تحرير مجلة سيدتي منذ أكثر من 30 عاماً كإحدى الرائدات السعوديات والصوت النسائي الأول الذي انطلق مع أثير الإذاعة السعودية بجدة . ويتطلع المثقفون والأدباء ورجال الفكر والأدب التجديد في فعاليات المعرض الثقافية المتنوعة بين الأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والفنون التشكيلية ، وسط توقعات حصد أكثر من 70 ألف زائر يومياً من مختلف شرائح المجتمع . وكانت وزارة الثقافة والإعلام وبتوجيهات من معالي الوزير الدكتور عادل بن زيد الطريفي قد واصلت مجهوداتها في التنسيق مع دور النشر الذي يصل تعدادها إلى 450 دار نشر محلية وعربية وعالمية وإجراء عملية الرقابة على الكتب الواردة للمعرض والتأكد من استيفائها لمعايير النشر بالمملكة ، وحرصاً على عدم دخول أي كتاب يمس الثوابت الدينية والأمن الفكري والسياسة العامة للدولة ، وتسليم الكتب التي يتم فسحها للناشرين والشركة المنظمة لتوزيعها على أجنحة المعرض وسط عملية تمتاز بالمرونة والسرعة في الإجراء . وتم خلال المعرض توظيف 100 شاشة تفاعلية إليكترونية بهدف رفع العناء والمشقة والتسهيل على الزائرين البحث عن عناوين الكتب وأماكن تواجدها عبر إرشادهم بالخرائط التوضيحية لدور النشر والمؤلفين والممرات التي يسلكونها والبالغة مجموع أطوالها ما يقارب ال 4000 متر داخل المعرض ، في حين تم تهيئة مواقف للسيارات تتسع ل 2500 سيارة وتنفيذ خطة مرورية شاملة لتسهيل الحركة المرورية للزوار طيلة فعاليات المعرض . ويتوقع أن يحصد المعرض الذي استغرق العمل به بشكل كامل 75 يوماً ، أكثر من مليون زائر ، مع الأخذ في الاعتبار التركيز على جعل الأسر خلال زيارتهم للمعرض يعيشون في جوٍ من الترفيه على مدار اليوم من خلال تزويد المناطق الخارجية للمعرض بكافة الخدمات من دورات مياه ومطاعم وأماكن للجلوس ، إضافة إلى استمتاعهم بمزيج متناغم من الحراك الثقافي والمعرفي . ويفتح المعرض أبوابه للزوار من الساعة ال 10 صباحاً وحتى ال 10 مساءً يومياً طيلة 11 يوماً مدة فعالياته ، حيث سيكون لهذا الحدث الذي تستضيفه جدة الأثر البالغ لنشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إلى جانب إثراء الحركة الفكرية والمعرفية واحتضان الأدباء والمثقفين وسط مشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخدمية في إخراج هذا الحدث بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف التي يقدمها. مرتبط