قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو اليوم الخميس إن بلاده ستعقد مؤتمر السلام الخاص بالشرق الأوسط في باريس بمشاركة نحو 70 دولة وستوجه الدعوة لبنيامين نتنياهو ومحمود عباس لعقد لقاء منفصل في نهايته. وحاولت فرنسا مرارا إحياء عملية السلام هذا العام إذ عقدت مؤتمرا تمهيديا في يونيو شاركت فيه الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية كبرى لبحث مقترحات دون حضور الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. ك وكانت فرنسا تعتزم عقد مؤتمر لمتابعة ما جاء في المؤتمر الأول قبل نهاية العام يحضره نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث إمكانية عودة الجانبين إلى مائدة المفاوضات وإحياء محادثات السلام المتوقفة. ورفض نتنياهو مرارا اقتراح عقد المؤتمر. وأضاف أيرو للصحفيين "مازالت فرنسا مصممة على عقد مؤتمر في باريس للتأكيد مجددا على ضرورة حل الدولتين." ومضى يقول "15 يناير هو الموعد المحدد ووجهت الدعوة لسبعين دولة. لن نتخلى (عن هذا المسعى) الآن." وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن دعوات ستوجه أيضا إلى نتنياهو وعباس للقاء الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند لاستعراض نتائج المؤتمر. وقال المصدر إن التعامل مع هذه القضية بات مهما أكثر من أي وقت مضى في ظل الغموض الذي يكتنف كيفية تعامل الإدارة الأمريكية المقبلة مع القضية. وتابع المصدر "بوسعكم أن تروا أن الأمر مبرر أكثر في هذا السياق." وقبيل تصويت بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في وقت لاحق على مشروع قرار بشأن المستوطنات الإسرائيلية رفض أيرو تحديد كيف ستصوت باريس لكنه كرر أن المستوطنات غير قانونية. وأضاف "سنبحث هذا النص بعناية. المستوطنات الحالية تضعف الموقف تماما وتسبب توترا وتبعدنا عن حل الدولتين."