عزا أخصائي التسويق معتز مصطفى، قلة المبيعات في معرض جدة الدولي للكتاب إلى إهمال الشركة المنظمة لنقاط رئيسية في طريقة التنظيم، ولو استمرت بتنظيمه في السنوات المقبلة فإنه لن يرتقي ليصبح معرضا دوليا للكتاب، إذ اهتمت بالتصاميم الداخلية والألوان الجذابة وتناسقها والأجهزة الحديثة، وغفلت عن التصنيف وفقا لنوعية الكتب وتخصص دور النشر وعمدت إلى التقسيم وفقاً للمساحة المستأجرة ولم تعمد إلى تسمية الأجنحة التي ظلت إلى اليوم مجهولة، مستذكراً تجربته في معرض الخرطوم الذي قسم الأجنحة للكتب الأكاديمية وآخر للأطفال وهكذا، مما يسهل على الزائر للمعرض الحصول على مبتغاه، وهذا عكس ما يحدث هنا بالرغم من وجود الشاشات الحديثة والخرائط التي ربما تدل الزائر على كتابه وربما سيقتني كتاباً شاهده بالصدفة، مؤكدا أن المبيعات ما زالت منخفضة منذ بدء المعرض، مشيرا إلى مبيعاته التي وصفها بأقل مستوى مبيعات مقارنة بالمعارض الأخرى. وعن تساؤل «عكاظ» حول عدم وجود تسعيرات على الكتب أوضح أن دور النشر اعتادت في المعارض الدولية على تلقي الملصقات التي تحمل شعار المعرض واسمه ليتم وضع السعر داخلها ولكنهم فوجئوا بعدم توافرها هنا، وتمنى أن يرتقي «كتاب جدة» إلى مستوى «معرض الرياض» في تنظيمه برغم أنه يتفوق بالمساحة عليه، وأن يستفيد من تجارب المعارض العربية الأخرى. ويرى أسامة جمال مدير عام المجموعة العربية للتدريب والنشر بالقاهرة أن الإقبال كان جيدا في يوم الافتتاح واليوم الذي تلاه إلا أنه لم يدم بعد ذلك، ووافق جمال رأي الذي سبقه، مستغرباً من طريقة التصنيف والتقسيم وآليتها، إذ فوجئ بالموقع المخصص له بين شركات تسويق ألعاب الأطفال وكتبهم وبعض دور نشر متخصصة بالكتب الإسلامية، ما دعاه إلى التوجه إلى إدارة المعرض وسؤالهم عن آلية التصنيف فأجابوه بأنها تكون على أساس المساحة لا التخصص، ويعتمد جمال على جهاز الكمبيوتر للتسعير إذ لم يحصل كذلك على الملصقات المخصصة لذلك. من جانبه، شكر محمد لوان بدار العلم للملايين اللبنانية المجهودات التي بذلت لإقامة معرض جدة، ولكنه أشار إلى «أن المعرض يحتاج إلى دعاية أقوى فالإقبال ضعيف»، متمنياً استقطاب طلاب المدارس برحلات صباحية ليرسخوا لدى الطلبة حب الكتاب وليسوقوا للمعرض جيداً، وذلك سينعكس على مبيعات الدور بشكل إيجابي، وقام لوان بتسعير الكتب بذاته لتجنب الإحراج وأسئلة الزوار حول عدم وجود الأسعار.