أوضح المصمم الجرافيكي كميل حوّا أن الكتاب المعاصر ولد في رحم المطبعة وليس كما في القديم حيث كان يولد الكتاب بين يدي مدونه وكاتبه. وقال «إن صاحب المطبعة الآن أصبح صانعا لكل ما يتعلق بالكتاب، بدءا من قص وتركيب الحروف وحتى تجهيز الحبر وتحضير الورق مرورا بتصميم الغلاف والصفحات الداخلية وانتهاء بعملية الطباعة والتجليد». مؤكدا أن المطبعة في العصر الحديث ولدت بسبب وجود الكتاب وأن الكتاب ولد لأنه توجد مطبعة. وأضاف مؤسس دار المحترف السعودي في محاضرته التي ألقاها مساء أمس الأول تحت عنوان (الكتاب من المطبعة إلى المصمم وبالعكس)، ضمن النشاط الثقافي المصاحب لمعرض جدة الدولي للكتاب «أن التجارب أثبتت بشكل قاطع أن الكتاب الذي يمر بأيدي مصمم كفؤ ومحترف يضيف قيمة مضاعفة ويجعل هناك فائدة لكل الأطراف التي تتعامل مع الكتاب: للمؤلف، وللمطبعة، وللناشر، وللموزع وللقارئ». وركز على أهمية جاذبية غلاف الكتاب، مؤكدا وجود ثلاثة عناصر رئيسية تشكل غلاف أي كتاب: عنوان الكتاب، واسم الكاتب، ودار النشر. إذ تختلف الكتب بحسب أهمية هذه العناصر الثلاثة. واستعرض في ختام محاضرته عناصر التصميم الموفق للكتاب، معطيا أمثلة ومقدما نماذج منفذة من قبل دار المحترف السعودي للتصميم والنشر منها كتاب أم كلثوم، وجلجامش، وتشكيليون سعوديون اليوم، وكتاب سوق عكاظ، وغيرها.