اشترت شركة الاتصالات السعودية «اس تي سي» 10% من شركة «كريم» بقيمة 375 مليون ريال (ما يعادل 100 مليون دولار) من خلال تمويل ذاتي لعملية الشراء بعدما وافق مجلس الإدارة على ذلك، لتواصل الأولى استثماراتها في الثانية بعدما ضخت مبالغ رأسمالية من «صندوق اس تي سي فينشرز»، وستعمل الشركتان على استيفاء المتطلبات اللازمة كافة لإتمام الصفقة. وأكدت «الاتصالات» أن الصفقة لن يكون لها أثر في نتائجها، ولن يترتب عليها أي التزامات مالية. وحول مدى تأثير هذه الصفقة على سهم الشركة استبعد رئيس لجنة الأوراق المالية التابعة لغرفة تجارة وصناعة جدة محمد النفيعي في حديثه ل«عكاظ» أن يكون الأثر قريبا، بقوله: «سيكون لهذه الصفقة أثرا إيجابيا لكن على المدى الطويل». وتابع قائلا: «الصفقة تعتبر تنوعا استثماريا للشركة، وتتميز بأنها تمت بتمويل ذاتي ما يعني أنه لن يكون على الشركة أي التزامات مالية». النفيعي ذكر أن هذا يعد تقدما كبيرا في مفهوم الاستثمار كونه يساعد على تطوير الخدمات الرقمية بما يعزز من وسائل الاتصال لعملاء شركة الاتصالات، مضيفا: «يبدو أن شركة الاتصالات لديها أهداف بعيدة لمواكبة المتطلبات العالمية الخاصة بمفاهيم الاتصالات الحديثة». وحول أسباب اختيار «كريم» بالذات وليس «أوبر»، رجح النفيعي أن يكون ذلك سببه الفارق في رأسمال الذي تتفوق فيه الأخيرة، وقال: «الاتصالات قد تسعى إلى البحث عن مقعد مؤثر في مجلس إدارة «كريم»، كما أنه من المفيد التوسع في الاستثمار داخل هذه الشركة بعدما دخل صندوق الاستثمارات في شركة «أوبر» العالمية. وكانت الاتصالات قد أكدت على أن الصفقة تأتي متوافقة مع إستراتيجيتها التي تتضمن الاستثمار في الابتكار الرقمي، والعمل على تنمية شاملة للمنظومة الرقمية بما يساعدها على توفير وتقديم منتجات إضافية ومبتكرة لعملائها كالمدفوعات الرقمية وخدمات النقل اللوجستية، فضلا عن تعزيز الاتصال عبر الهواتف الجوالة للعملاء داخل النظام الخاص بالنقل. يذكر أن شركة «كريم» قد تأسست في عام 2012، وتغطي عملياتها 47 مدينة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى تركيا وباكستان، ولديها عدد من الجهات المستثمرة فيها منها صندوق «اس تي سي فينشرز»، ومجموعة الطيار للسفر، وأبراج جروب، و«بيكو كابيتال»، و«امبلس» التي تتبع للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، و«لوميا كابيتال»، و«ومضة كابيتال».