• ماذا يُنتظر بعد تلك الرسالة المباشرة والغيورة، التي وجهها المستشار التحكيمي في برنامج كورة، الحكم الدولي السابق عبدالله القحطاني، للجنة الحكام في الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلة في رئيس اللجنة عمر المهنا، تلك الرسالة جاءت في أعقاب تحليله للأخطاء التحكيمية الفادحة التي مُنيت بها مباراة الشباب والنصر، في الجولة 12 من دوري جميل، يوم الجمعة قبل الماضي، بقيادة الحكم خالد الصلوي؟!. •• الأخطاء التحكيمية في الجولة 12 لم تقتصر على مباراة الشباب والنصر، إلا أن التركيز هنا على الأخطاء الفادحة التي تؤثر على نتيجة المباراة وتُلحق الضرر بأحد الفريقين، كما هو تضرر فريق النصر في تلك المباراة، فبكل أسى أضحى حضور هذا الصنف من الأخطاء التحكيمية بمثابة القاعدة، وغيابها هو الاستثناء النادر والمحدود جداً، ليس على متسوى الجولة 12 ولا ما سبقها من الجولات في دوري موسمنا الرياضي الحالي، بل هي «آفة مزمنة» ظلت تنخر في جُل مواسمنا الرياضية التي خلت. •• وقد كان الشارع الرياضي السعودي يُمنى النفس بأن «يتشافى» التحكيم في كرة القدم السعودية، ولو من بعض علله واعتلاله، خلال المواسم الرياضية الأربعة الأخيرة، التي عملت لجنة الحكام طوالها تحت مظلة أول اتحاد منتخب لكرة القدم السعودية، إلا أن هذه اللجنة «المنتخبة» اتخذت من «الحصانة الانتخابية»، من جهة، ومهادنة اتحاد كرة القدم من جهة أخرى، سبيلاً لتكريس مسلسل الأخطاء التحكيمية الفادحة التي لا تزال تملأ الشارع الرياضي السعودي بالامتعاض والاحتقان والتأجيج، ومواصلة الاستغاثة بمن «لا يجيب»!. •• وبرغم أننا على مشارف انتخاب اتحاد كرة قدم جديد، إلا أن هذه اللجنة لا زالت متشبثة بمواصلة نفس «دأبها» في اقتراف المزيد من الأخطاء التحكيمية الكوارثية، حتى آخر لحظة من فترتها الانتخابية، وها هو الدور الأول من دوري موسمنا الرياضي الحالي يمضي مثقلاً برصيد مخجل وجائر من الأخطاء التحكيمية المجحفة التي تضرر من نتائجها الكثير من الفرق، وهذا ليس حسب تقدير وانطباعات مسؤولي وجماهير هذه الفرق المتضررة فحسب، بل بإجماع كافة الخبراء المتخصصين في التحكيم الرياضي، فما قاله الحكم الدولي السابق عبدالله القحطاني عن تضرر فريق النصر أمام الشباب، جراء ما اقترفه الحكم خالد صلوي، أكد عليه سواه من الحكام الدوليين السابقين، وفي مقدمتهم محمد فودة، وما قيل عن الكوارث التحكيمية في مباريات الجولة 12 قيل أيضاً من قبل هؤلاء الخبراء عن فداحة الأخطاء التحكيمية التي مُنيت بها مباريات الجولات السابقة وأبرزها الجولة السادسة التي تخللتها المجزرة التحكيمية التي اقترفها الحكم عبدالرحمن السلطان بحق فريق الاتحاد في مباراته أمام فريق الشباب، أما الجولة الثامنة، فقد فاق فيها عدد ضربات الجزاء التي تم تجاهلها عدد مباريات الجولة!. •• إلا أن ما تضمنته رسالة الحكم الدولي السابق عبدالله القحطاني، والموجهة للجنة الحكام ولعمر المهنا تحديداً، سلطت الضوء على الكثير من أوجه الخلل والتجاوزات في عمل هذه اللجنة، ويستحيل على كل سوي تجاهل تلك الرسالة أو عدم إحاطتها بما تستوجبه من الاستشعار والاعتبار، والله من وراء القصد. • تأمل: عواقب الضرر. لا تؤتمن وإن تأخرت. فاكس 6923348