حول أهمية الرياضة للطالبات أكدت عدد من ممارسات الرياضة أهميتها صحياً ونفسياً، إذ أشارت فاطمة فقيه مستشارة عيادة المشورة والفحص الطوعي وممارسة للرياضة إلى تأييدها وبشدة للرياضة، وذلك لما لها من تأثير نفسي وجسدي على المجتمع، ملمحة إلى أن التأخر في مثل هذه القرارات قد يكون من أجل اتخاذها بشكل مدروس ودقيق، ويتم تقبله بشكل إيجابي من المجتمع الذي يجهل أهمية الرياضة. وأكدت فقيه ان أكثر من 75% من النساء اللائي تتجاوز أعمارهن 30 عاماً يعانين حالياً فرط الوزن في بلدان متعدّدة وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وارتفاع نسب كتلة الجسم من أهم عوامل الأخطار المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتة وداء السكري، وغير ذلك من الأمراض المزمنة. لذلك تنصح فقيه بتوقي ذلك عن طريق إقرار ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم في المدارس الحكومية. من جانبها، ترى لارا خولي العضوة السابقة بفريق كرة السلة التابع لكلية دار الحكمة أن أهمية الرياضة للفتيات تعادل أهميتها للشباب، وذلك بممارستها بشكل يومي ولو بطرق بسيطة كالقفز أو بعض الرياضات الممتعة، كما أن الرياضة تعلم الفتيات بعض السمات التي تفيدهن في حياتهن المهنية كالتعامل مع الفريق والقيادة. وتؤكد خولي أن وجود مادة الرياضة في المدارس، سواء كانت أهلية أو حكومية، يشجع المجتمع على التطور من الناحية البدنية، فهناك قلة تقدير للياقة البدنية، وبالتالي للتغذية، مما يؤدي إلى إصابة عدد من شبابنا بأمراض مزمنة كالسكر. وبالرغم من أن الأسباب خلف تأخر إقرار الرياضة في التعليم الحكومي كثيرة إلا أن أهمها هو عدم تقبل بعض أفراد المجتمع لقرار مماثل، مما يدفع الجهات المسؤولة للتأني في اتخاذ هذا القرار. ومن جهتها، تشدد المدربة الرياضية إيمان البتال على أهمية تأسيس الرياضة لدى الفتيات منذ الصغر حيث إنها تكسبهن الشعور بالرضى جسديا وفكريا مما ينعكس على ثقتها بنفسها، وتطوّر معنى بذل الجهد لديها، بالإضافة لبناء الأخلاق واحترام الآخرين. وترى البتال أن التمارين والانضباط والمنافسة كلها قواعد يجب تطبيقها في مدارس البنات ليتقيّدن بها مدى الحياة. وربطت الدكتورة حنان السيد أخصائية عظام في المستشفى العسكري بجدة نقص فيتامين (د) بعدم ممارسة الرياضة، وقالت: ننصح الذين لم يعتادوا ممارسة الرياضة أن يبدأوا تدريجياً ببرنامج المشي أو المشي السريع لمدة 20 دقيقة يومياً وبعد ثلاثة أشهر يبدأون بتمارين لمدة عشر دقائق يومياً. وأضافت السيد أن الوعي بمرض هشاشة العظام محدود جدا، ليس بين العامة فقط، بل بين الأطباء كذلك، ووصفته بأنه مرض صامت لكون المريض قد يصاب به دون أن يعلم، موضحة أن 20% ممن تعرضوا لكسر في الحوض بسبب هشاشة العظام معرضون للوفاة خلال السنة الأولى من تاريخ الإصابة. وأوضحت السيد أن هناك توجها لبدء الرياضة في مدارس البنات وهذه خطوة مهمة إلا أنها لم تطبق في غالبية المدارس، مع أنه ليس شرطا أن يكون ذلك لأوقات طويلة، فيكفي فقط لو تتم الرياضة لساعتين ونصف في الأسبوع، بمعدل ثلاث أو خمس مرات تقريبا. من جهتها، أوضحت الدكتورة هبة عاطف أخصائية السكري والغدد الصماء أن داء السكري في الغالب له علاقة وطيدة بالسمنة التي هي مشكلة العصر و90% من حالات السمنة سببها قلة ممارسة الرياضة و10% بسبب الجانب الغذائي ووجود خلل في الغدد الصماء والأعصاب والعوامل النفسية والاجتماعية والسلوكية. وعن نسب الإصابة بمرض السكري في السعودية، قالت بين كل أربعة أشخاص هناك شخص واحد من الممكن أن يكون مصابا بالسكري، والواقع يشير إلى أن نحو 50% من السعوديين هم مرضى بداء السكري.