كشف إعلان وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة أمس الأول (الثلاثاء) بشأن البدء في تأهيل مستشفى جازان العام، الذي شهد كارثة الحريق في 2015، بعد نحو شهرين، وأن فتح المظاريف الخاصة بترسية المشروع سيكون خلال الأسبوع القادم، حقيقة الوعود التي أطلقها مسؤولو صحة المنطقة قبل أكثر من ستة أشهر، وأكدوا خلالها أن التأهيل سيتم خلال أيام، والتنفيذ يستغرق من ستة إلى ثمانية أشهر. وحسم الوزير الأمر بتأكيده أن تسليم الموقع للشركة لن يكون قبل شهرين، وأن عملية الإنجاز ستكون خلال 12 شهرا. واستغرب الكثيرون ما أعلنته صحة جازان من أنها طرحت المشروع لترميم آثار الحريق الذي أودى بحياة 25 شخصا وإصابة أكثر من 125 آخرين، الأمر الذي يضع أكثر من علامة استفهام حول صحة الإعلانات والوعود التي تلي أي كارثة وحادثة، خصوصا أنه كان يجب أن يفتتح الوزير المشروع مبدئيا لا أن يفاجئ الأهالي بأن التأهيل لم يبدأ. وكانت زيارة الوزير لجازان كشفت حاجة الأهالي لنحو ثمانية مطالب، أبرزها عدم وجود مستشفى عام في المدينة، منذ الحريق، تحسين الخدمات الصحية، ومستشفى النساء والولادة، وتطوير سعة مستشفيات القطاع الجبلي ذات الخمسين سريرا، التي لا تغطي احتياج سكان المناطق الجبلية، كذلك توفير مستشفى بسعة عالية لمحافظات الحد الجنوبي، ومستشفى مركزي بديل لمستشفى الملك فهد المركزي الوحيد بالمنطقة الذي بني قبل أكثر من 40 عاما.