لم يكن هاجس حرائق منشآت صحة جازان المتتابعة غائبا عن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، خلال جولته السريعة التي قام بها أمس في جازان، بعد سلسلة من الحرائق التي شهدتها منشآت الصحة، مؤكدا أن التحقيقات في أسبابها لا تزال جارية، وأن هناك فرقا من وزارة الصحة تعمل على تقصي الحقائق، وتبحث في مسبباتها، وأن أعمال الصيانة ستنتهي من مستشفى جازان العام بعد 14 شهرا من الآن، فيما ناقش الوزير مع المسؤولين في المنطقة أهم 10 تحديات تواجه الوضع الصحي في جازان. جولة المستشفى المحروق بدأ وزير الصحة توفيق الربيعة جولته السريعة صباح أمس في بعض المنشآت الصحية في منطقة جازان، حيث توجه من المطار مباشرة إلى مستشفى جازان العام الذي تعرض للحريق قبل عام ولا يزال خارج الخدمة، مخلفا معاناة كبيرة لسكان المدينة، كما استمع لشرح من مدير صحة جازان الدكتور محمد العبدالعالي عن سير عملية الترميم وإعادة التأهيل للمبنى المحروق، كما شملت جولته زيارة مستشفى الأمير محمد بن ناصر ومبنى مستشفى النساء والولادة ومستشفى صامطة العام ومبنى تخصصي جازان. فتح المظاريف أكد وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة بعد زيارته لمستشفى جازان العام أنه تم طرح مشروع إعادة صيانة، وأن فتح المظاريف سيتم خلال أسبوع، فيما ستتم ترسيته خلال شهرين، وسوف يستمر العمل على المشروع وسوف يكون في 12 شهرا، وذلك خلال زيارته وتفقده آثار الحريق الذي تعرض له المستشفى. "لمبة" تستوقف الوزير توقف وزير الصحة أثناء جولته بمستشفى الأمير محمد بن ناصر أمام أحد أجهزة الإنذار الذي كان مطفأ، متسائلا عن أسباب عدم إجراء صيانة له، مطالبا بعمل الصيانة الدورية وعدم التهاون في مثل هذه الأمور. فيما بدت علامات الدهشة على محيا الوزير الربيعة أثناء تجوله في المستشفى المحترق. لقاء الأمير بحث أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر مع وزير الصحة، خلال الاجتماع الذي عقده معه، العديد من الموضوعات المتعلقة بتطوير الخدمات الصحية بالمنطقة وفق الخطط التطويرية من قبل الوزارة عبر مختلف المرافق الصحية إلى جانب استعراض المشروعات الصحية الجاري تنفيذها بمنطقة جازان ومراحل التنفيذ ودور تلك المشروعات في دعم الخدمات الصحية بعد اكتمال تنفيذها. البنود ال10 "الوطن" حصلت على البنود والمشكلات والتحديات ال10 التي يواجهها الوضع الصحي في المنطقة، والتي ناقشها المسؤولون في إمارة منطقة جازان في اجتماع مغلق مع وزير الصحة، لدراسة مسببات الحرائق المتكررة، ومناقشة بعض احتياجات المنطقة للصحة. والتي جاءت كالتالي: تحديات صحة جازان ناقش المسؤولون في المنطقة مع الوزير الربيعة، معاناة صحة المنطقة في كثير من المستشفيات، يأتي في مقدمتها مستشفى جازان العام، بسبب تأخر تأهيله بعد كارثة الفجر، ومعاناة المواطنين من عدم وجود مستشفى في المدينة الإدارية، وصعوبة الحالات الإسعافية في الانتقال للمستشفيات الأخرى، وضعف متطلبات السلامة والصيانة في مستشفيات المنطقة، وضعف التدريب للعاملين في الخدمات المساندة في التعامل مع الكوارث، وتجميد وسحب مشاريع المستشفيات الجديدة والتي تسبب سحب تكاليفها في تعثرها، من أهمها مستشفى فيفاء، والمستشفى الجنوبي، ومستشفى العارضة، والقطاع الجبلي، ومركز الأورام، ومركز القلب، ومركز الإصابات. مستشفيات الحد الجنوبي تمت مناقشة وضع مستشفيات الحد الجنوبي التي تعتبر مراكز صحية تم تطويرها إلى مستشفيات ذات 50 سريرا، وهي لا تفي بمتطلبات واحتياجات المواطنين لتقديم الخدمات الصحية على الوجه الأكمل، وعليه فإن إمارة المنطقة ترى ضرورة إحلال تلك المستشفيات بالحد الجنوبي للوضع الراهن، وهي على النحو التالي: مستشفى الموسم 50 سريرا إلى 100 سرير، الطوال 50 سريرا إلى 100 سرير، مستشفى المسارحة 30 سريرا إلى 100 سرير. القوى العاملة ناقش المسؤولون في الإمارة ضعف في ملاكات الوظائف الطبية والفنية بمستشفيات جازان ذات 50 سريرا، وأن المنطقة بحاجة إلى دعم كثير من التخصصات الطبية مثل العظام والنساء والولادة وبعض التخصصات الدقيقة. شح الأسرة أشار المسؤولون إلى أن عدد الأسرة في المنطقة لا تتجاوز 2000 سرير، مما يعتبر معدلا منخفضا للمعيار العالمي، وعدم عمل بعض الأسرة بسبب أعمال الإحلال ببعض المستشفيات المهمة مثل مستشفى الملك فهد المركزي، وافتقاد بعض الأسرة للمتخصصين والوظائف، وحاجة المنطقة تتطلب أن تتجاوز الأسرة أكثر من 3000 سرير لكثرة عدد السكان.
العناية المركزة أكد المسؤولون لوزير الصحة وجود شح كبير وواضح في أسرة العناية المركزة، حيث لا يتجاوز عددها 90 سريرا للكبار، ما يعد رقما منخفضا لحاجة المنطقة. ووجوب تغطية المناطق الجبلية النائية بالخدمات العلاجية الضرورية. الأدوية ودعم المرضى ناقش المسؤولون مع وزير الصحة، عدم توفر بعض الأدوية الضرورية لعلاج المرضى في المنطقة، ومعاناة المواطنين في الحصول على تذاكر المرضى، والمطالبة بدعم بند التذاكر، وحاجة بعض محافظات المنطقة لمستشفيات والتي لا يوجد بها مثل فيفاء وهروب والعيدابي. إشراك أرامكو وأوضح مصدر ل"الوطن" أن أمير منطقة جازان وجه الفريق المشكل لدراسة أسباب الحرائق بانضمام شركة أرامكو المنطقة الغربية للجنة، والتواصل معها والاستفادة من خبراتها الكبيرة.