انتقلت حالات نفوق أسماك الساردين في النورس إلى بحيرة الأربعين، ورصدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حالات نفوق لأسماك ذات أحجام كبيرة وصغيرة في البحيرة، وذلك بعد 50 يوما من نفوق ساردين الكورنيش. وحذرت الهيئة الهواة من الصيد في «الأربعين»، وعزا المتحدث باسمها حسين القحطاني أسباب النفوق الجديد إلى انخفاض نسبة الأكسجين وانتشار الطحالب وانخفاض الملوحة، مبينا أن المنطقة ليست، أصلا، مخصصة لاصطياد الأسماك، لكن بعض الهواة يمارسون هوايتهم في الموقع رغم وجود لوحة تشير إلى المنع. وأكد فريق مختص من «الأرصاد» ل«عكاظ» أن الجهات المختصة انتقلت إلى الموقع وأخذت عينات من الأسماك والمياه لبحث الأسباب الرئيسية للنفوق، ويتوقع صدور التقرير النهائي لأسباب النفوق اليوم (الثلاثاء). وعلق على ذلك الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس، مشيرا إلى أن بحيرة الأربعين تشكو من ثلاثة أمور رئيسية تتمثل في مياه المحطات المعالجة للصرف الصحي، والمصبات غير المعروفة الناتجة عن المنشآت الكبيرة الواقعة في منطقة البحيرة، والثالثة وجود مصبات قديمة غير معروفة ومجهولة المصدر. وأضاف كماس أن بحيرة الأربعين كانت في الفترة السابقة متصلة ببحر الكورنيش، وكانت المياه متبادلة بين البحيرة وبحر الكورنيش، وبعدها أصبحت شبه منفصلة بمياه راكدة نتج عنها انبعاث روائح كريهة بجانب تلوث المياه بشكل كبير. وأشار إلى أن لجنة تطوير بحيرة الأربعين تضم خبراء ومختصين من جهات عدة لدراسة وضعها وخرجت اللجنة بآراء وحلول عديدة، منها إيقاف جميع مصبات بحيرة الأربعين، واكتمال شبكة الصرف الصحي في المنطقة، ونقل محطات معالجة مياه الصرف الصحي من البلد إلى المحطة المعالجة في الخمرة، إلى جانب تعزيز ربط البحيرة ببحر الكورنيش. وأكد كماس أن منطقة بحيرة الأربعين تشكل رافدا استثماريا من المتوقع أن تجد من يتبناها استثماريا وتحويلها إلى منتجع سياحي وترفيهي مع المحافظة على البحيرة بعد معالجة كل أوجه التلوث البيئي لاعتبارات عديدة منها قربها من السوق التجارية القديمة والجديدة والمنطقة التاريخية.