أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الدوحة عبدالله العيفان أن العلاقات بين الرياضوالدوحة تجسد المواقف المتناسقة في كل المجالات لخدمة المنطقة، لافتاً إلى أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى قطر تأتي في إطار اهتمامه بمواجهة مخاطر وتحديات المنطقة، وأن البلدين تجمعهما علاقات قديمة راسخة تقوم في أصلها وجوهرها على ركائز ثابتة، تتجاوز أواصر الجوار والقربى والمصالح المشتركة لتوصف بحق أنها علاقة مصير مشترك، مضيفاً: أتت الزيارة في مرحلة حاسمة تمر خلالها منطقتنا بالكثير من المخاطر والتحديات، واصفا العلاقات الثنائية التي تربط المملكة ودولة قطر، بأنها تتجاوز أواصر الجوار والقربى والمصالح المشتركة لتوصف بحق أنها علاقة مصير مشترك. واستطرد العيفان أنه خلال السنوات القليلة الماضية توالت الزيارات المتبادلة عالية المستوى بين البلدين لتعزيز ودعم العلاقات الثنائية وتنسيق المواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ومن بينها عدد من الزيارات التي قام بها إلى المملكة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى جانب ذلك تمت أكثر من زيارة قام بها إلى قطر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز تم في إطارها تعزيز التعاون بين البلدين ورفع مستوى التشاور والتنسيق بينهما في المجالات كافة. وأوضح أن «العلاقات بين المملكة ودولة قطر بلغت في المرحلة الراهنة مستوى مميزاً في المجالات وعلى المستويات كافة»، وقال: تنشط الشركات والاستثمارات بين البلدين، إذ تعمل (315) شركة بملكية كاملة للجانب السعودي في السوق القطرية، إضافة إلى (303) شركات مشتركة برأس مال سعودي وقطري مشترك يبلغ (1.252) مليار ريال، لافتا إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة ودولة قطر في عام 2015 بلغ ما قيمته نحو 7 مليارات ريال، منها 1.8 مليار ريال لصالح دولة قطر، و5.1 مليار ريال لصالح المملكة. وتابع العيفان: أما على صعيد التعاون والتنسيق الوثيق والمواقف المشتركة للبلدين على الصعيد السياسي، فلعل أبرز ما يمكن الإشارة إليه في هذا الخصوص هو العمل المشترك من قبل البلدين في إطار تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة، وتنسيق المواقف فيما يتعلق بالقضية السورية، والجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار المنشود في أسواق النفط.