لم يسبق لنا أن سمعنا بأن «الشماغ» هو الزي الرسمي.. ولاسيما أن ما لا يقل عن 60% من الموظفين لا يتحملون ثقل «الشماغ» فيلبسون «الغترة البوال» إضافة إلى ذلك أن الديوان الملكي عندما يدعو العلماء والمسؤولين والأعيان يكتفي بمطالبة المدعوين بارتداء الزي الرسمي ويُشار بكرت الدعوة إلى أنه «المشلح الأسود». لذا فقد عجبت لما نشرته «عكاظ» يوم 1437/11/15ه تحت عنوان «وزارة العدل أول جهة حكومية تحقق مع موظف لا يرتدي الشماغ». أما الخبر الثاني فهو عن تعثر مشروع ثماني سنوات.. فقد جاء في ما نشرته صحيفة «مكة» بتاريخ 1437/11/15ه: «أوقفت شركة المياه الوطنية تنفيذ مشروع خطوط الصرف الصحي بشمال جدة، بعد تعثره لنحو 8 سنوات، والذي كان يشمل إنشاء خطوط رئيسة ومحطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بميزانية تصل لنحو 4 مليارات ريال. وأرجع مسؤول بشركة المياه الوطنية ل «مكة» سبب تعثر المشروع طيلة السنوات الماضية وإيقافه أخيراً لبطء أعمال المقاول المسؤول عنه، وأن مخالفات عديدة وغرامات أوقعت عليه دون جدوى». مشروع يتعثر ثماني سنوات ومع ذلك لم تسحب شركة المياه المشروع من المقاول وهو أمر يدعو للعجب!! والخبر الثالث والأخير نشرته «المدينة» بتاريخ 1437/11/15ه وفيه: «تشهد ساحات الحرم النبوي الشريف خلال هذه الأيام أعداداً متزايدة من المتسولات الوافدات واللاتي يرتدين العباءة السعودية مما يعكس انطباعاً سيئاً لدى زوار الحرم النبوي، «المدينة» رصدت عصابة من هؤلاء المتسولات واللاتي تبين أنهن يمارسن هذه المخالفة عبر نوبات نهارية ومسائية حيث تقوم جهة مجهولة بترتيب النوبات لهن وكذا إيصالهن ذهاباً وإياباً!!.. حيث تغادر الدفعة النهارية فور غروب الشمس لتحتل العصابة الأخرى مواقعها في النوبة المسائية!» والواقع أن مثل هذا العمل في المساجد لا يجوز شرعاً كما قال الدكتور أحمد بن عبدالجبار الشعبي الأستاذ المشارك بكلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الدراسات الإسلامية. ترى أين هي الجهات المسؤولة. ولِمَ لَمْ تقبض على الجميع حال تسلمهم العمل في الصباح وفي المساء سواء في المسجد النبوي الشريف أو المسجد الحرام الذي تتواجد فيه المتسولات بشكل مماثل لما هو حاصل في المسجد النبوي؟ السطر الأخير: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك