• أحترم كل الآراء وأحياناً أمررها بعيداً عن الرضا والقبول، لاسيما تلك التي يكشف هشاشتها عنوانها، ومرات تلعثم أصحابها. • من يقامرون الآن بترشيح فريق أو اثنين لبطولة الدوري هم أشبه بمن يحفز ذاك ويحبط هذا، ولا اعتراض عليهم طالما الهدف تحفيز معشوق وتثبيط عزائم المنافسين. • المشكلة ليست هنا، بل في فنيين مافتئوا في الرسوب في امتحان التحليل دخلوا لعبة الترشيحات رغم أن القسم الأول من الدوري لم ينته بعد. • أعرف محللين ونقادا وحسادا كانوا يقسمون أن الأهلي لن يحقق الدوري الموسم الماضي إلى ما قبل مباراة الهلال بساعات! • وأعرف آخرين من ذات الفصيلة كانوا يتمنون أن لا يحقق الأهلي كأس الملك إلى قبل أن يهزم النصر في النهائي بفارق هدف! • وأعرف أيضاً محبطين تحدثوا عن السوبر من خلال أداء الهلال ونسوا أو تناسوا أن الأهلي البطل! • ولكن المشكلة أن هناك من يقول إن الأهلي لم يفز بالثلاثية، بل ثنائية الموسم الماضي وبطولة الموسم الحالي، وفي الحالتين (هم يضحك وهم يبكي). • أحب في هذا الإطار أن أذكر كل الأهلاويين، أن الأهلي ضمن أكثر ثلاثة فرق مرشحة لبطولة الدوري، وإن تم الاختصار على فريقين الأهلي واحد منها، فهل يعي جمهور الأهلي لعبة الترشيحات أسبابها وأهدافها. • هذا جانب، أما الجانب الآخر والذي بات نقطة ضعف الإعلام والجمهور الأهلاوي يتمثل في اللعب على ما يسمى بالمراحل، بمعنى أن هناك من كان يقول في عهد إدارة مساعد الزويهري هذا الفريق من صنعه الأمير فهد بن خالد، واليوم هناك من يتحدث عن إدارة الزويهري بانتقاص من إدارة أحمد المرزوقي، وبين الإدارات يتم جلد وجدي الطويل بطارق كيال والقائمة تطول. • ثمة إعلام غير أهلاوي يكرس لهذه المراحل بكثير من الخبث، وثمة إعلام أهلاوي تنطلي عليه اللعبة، وفي النهاية يكتوي بنارها الجمهور والنادي. • الزويهري ذهبي وتاريخي ويستحق كل الألقاب أبوهليل، لكن السؤال لماذا لم نسمع أن الهلال خسر عبدالرحمن بن مساعد، ولماذا لم يقل إن البلطان رحل وأخذ الشباب البطل معه، ولماذا لم يطالب جمهور الهلال بناصر الأحمد، وجمهور الشباب بفؤاد أنور. • ولماذا لا يقول الهلاليون إن آسيا ستظل صعبة قوية عليهم حتى عودة الذهبي بندر بن محمد. • الأهلي للأسف بات من السهل اختلاق قضايا حوله بكلام مرسل أهدافه غير نبيلة والعتب على جمهور الأهلي الذي أصبح جزءا من اللعبة. • وطلعت لنا مؤخراً حسابات وهمية في تويتر تركز على هذا الجانب، مرة يطالبون بموسى، ومرة دفتردار، ومرة بالبترحي، ومرة بطرد الخونة من النادي دون أن نعرف من هم. • الكل خدموا الأهلي وأخلصوا له ويستحقون التقدير دون استثناء، لكن يظل الأهلي فوق الجميع. • فهل وصلت الرسالة يا جماهير ويا إعلام الأهلي أم نوغل في التفاصيل. (2) • ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.